وضعت واقعة ذبح جمل بطريقة وحشية بموسم مولاي ابراهيم بضواحي مراكش، السلطات في مأزق حقيقي، حيث ارتفعت الأصوات الحقوقية الرافضة لهذا النوع من الممارسات، مطالبة بفتح تحقيق في الأمر.
ومن بين الهيئات التي دخلت على خط الواقعة، الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، إذ شددت على ضرورة فتح النيابة العامة المختصة، بحثا مستعجلا في الجرائم المرتكبة خلال هذا الموسم، وغيره من المواسم المنظمة بالمملكة.
واعتبرت الجبهة، أن فيديو تعذيب الجمل الذي تم تداوله قبل ساعات على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، يستدعي تدخلا حاسما لتفعيل سيادة القانون، وحماية حقوق الإنسان والحيوان على حد سواء.
ليس ذلك فحسب، بل حملت السلطات العمومية مسؤولية تكرار حوادث مماثلة، من خلال الترخيص لمواسم تعرف مظاهر الشعوذة، وتشكل بؤر للجهل والتطرف.
وفي المقابل، سجلت أن الممارسات المذكورة خارجة عن قيم الإسلام السمحة، الداعية للرفق بالحيوان، وتهذيب سلوك الإنسان.
وفي سابقة من نوعها، دعت الهيئة إلى سن نصين قانونيين، الأول يحمي حقوق الحيوان ويجرم التنكيل والتمثيل به، والثاني يجرم ممارسة فعل الذبيحة في المواسم بطقوس يطبعها النصب والاحتيال.
وكان شريط فيديو انتشر أمس الأربعاء، على عدد من صفحات الفيسبوك، يظهر فيه جمل يتعرض للذبح والافتراس بطريقة وحشية من طرف عدد من مرتادي الموسم المشهور بالمغرب.
ومباشرة بعد تداول الفيديو، عبرت فئة واسعة من النشطاء، عن استيائها من الممارسات الظاهرة به، مستنكرة استمرارها ومزاولتها في حضرة أطفال ويافعين.