قرر الأساتذة المتدربون في تصعيد جديد، مقاطعة التداريب بشكل شامل ابتداء من اليوم (الاثنين)، والعودة للاحتجاج بالشارع وأمام المؤسسات التعليمية.
الأساتذة الذين اجتمعوا أمس (الأحد) بالمجلس الوطني الاستثنائي لتنسيقيتهم، وقفوا على مجموعة خروقات تواصلت على الرغم من محطات الحوار بينهم وبين مسؤولي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
وحسب معطيات التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، فإن معاناة هذه الفئة تضاعفت على العديد من المستويات في الفترة الأخيرة، بسبب الضبابية التي تطبع ملفها وخصوصا ما يتعلق بوضعيتها غير القانونية بالمؤسسات.
وتسجل التنسيقية استياءها من أسلوب تعامل الوزارة مع قضية تعني آلاف المدرسين والتلاميذ، مشددة على أن عدم الالتزام ببنود محضري الاتفاق 13 و21 أبريل 2016 لحدود الساعة، أمر لا يمكن السكوت عنه في كل حال من الأحوال.
ولأجل ذلك، وبالموازاة مع قرار مقاطعة التداريب، فإن ”أساتذة الغد” سطروا برنامجا يتضمن إجراءات تشرك حتى آباء وأولياء التلاميذ، ونقابيي قطاع التعليم لإنهاء الوضع المرتبك.
وكانت جلسة حوار جمعت، كل من ممثلي التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، والنقابات التعليمية، ومبادرة المجتمع المدني، وممثلي وزارة التربية الوطنية، ووالي جهة الرباط سلا القنيطرة بمقر ولاية الرباط، قبل شهر، خلصت إلى ضرورة عودة الأطر إلى الأقسام.
وتم ذلك فعلا، إلا أن عدم حسم الوزارة في وضعية الأساتذة بالمؤسسات التعليمية، حيث ظل يتواجد أغلبهم بها دون قرارات توظيف، أثار غضبهم ودفعهم للتصعيد من جديد.