الرئيسية / أحوال الناس / تراجع محاولات “الحريك” بعد انطلاق مبادرة تسوية وضعية المهاجرين
وضعية المهاجرين
تصوير: نور سعيد جمال

تراجع محاولات “الحريك” بعد انطلاق مبادرة تسوية وضعية المهاجرين

لاحظت السلطات الإسبانية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أن محاولات اختراق الحدود الوهمية، من قبل المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة شهدت، أخيرا، تراجعا مهما، وذلك منذ أن أطلق المغرب المرحلة الثانية من تسوية الوضع القانوني للمهاجرين غير الشرعيين.

وما أن تم الإعلان عن انطلاق هذه المرحلة الثانية، حتى سارع المهاجرون غير الشرعيين الأفارقة الموجودين فوق التراب المغربي، إلى المكاتب المخصصة لتلقي طلبات التسجيل، تاركين وراءهم حلم العبور إلى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، عبر ولوج مدينتي سبتة ومليلية السليبتين.

وأفاد المواطن الكامروني، بول ألان نيامسي، في تصريحات ليومية “الإسبانيول” الإسبانية، أنه قدم إلى المغرب قصد تحين أول فرصة لولوج الثغرين، زمن ثمة العبور إلى الصفة الأخرى من حوض البحر الأبيض المتوسط، لكن كانت محاولاته تبوء دائما بالفشل. وتابع أنه” ما إن سمعت بانطلاق المرحلة الثانية من تسوية وضع المهاجرين، حتى سافرت إلى الرباط لتقديم طلبي”.c-2

وتابع المواطن الكامروني أنه مند سماعهم بالخبر، سارع العديد من المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة، إلى التسجيل في المكاتب المخصصة لهدا الغرض، لأنهم باتوا يفضلون الاستقرار في المغرب والبحث عن فرصة عمل بدل من المغامرة بأنفسهم، إما عن طريق اختراق الحدود الوهمية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أو على متن قوارب الموت.

وبتسوية الوضعية القانونية لهؤلاء المهاجرين، أصبح المغرب يعد من بين دول الاستقبال، بعدما ظل لسنوات عديدة قنطرة عبور لأمواج بشرية متكونة من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين، خاصة القادمين من دول جنوب الصحراء، والباحثين عن الفردوس الأوروبي.