الرئيسية / أحوال الناس / لوموند: “المغرب يعتمد دبلوماسية الفوسفاط لتوسيع نفوذه في إفريقيا”
ديبلوماسية الفوسفاط

لوموند: “المغرب يعتمد دبلوماسية الفوسفاط لتوسيع نفوذه في إفريقيا”

نشرت يومية “لوموند” الفرنسية، أخيرا، مقالا تحليليا تحت عنوان  “المغرب يعتمد دبلوماسية الفوسفاط لتوسيع نفوذه في إفريقيا”، تطرقت فيه إلى تدشين المكتب الشريف للفوسفاط لفروع له في 14 بلد إفريقي، لتصدير الأسمدة الفوسفاطية، أو لإنتاجها في نيجيريا مثلا.

وذكرت اليومية الفرنسية بإعلان المغرب، في شهر نونبر الماضي، لإنشائه لمركب ضخم لإنتاج الأسمدة بإثيوبيا بغلاف مالي يصل إلى 2.4 مليارات دولار، موزعة على مدى خمس سنوات، وهو أضخم استثمار تقوم به الرباط خارج حدود المملكة، حيث أن المكتب الشريف للفوسفاط ينوي إنتاج 2.5 طنا من الأسمدة في أفق سنة 2022.

وتناول المقال الاتفاقية، التي أبرمها المكتب الشريف للفوسفاط،  في نيجيريا يوم 2 من شهر دجنبر الجاري، مع مجموعة “دانغوت” المحلية، والقاضية بإنتاج مليون طن من الأسمدة في أفق سنة 2018.

واعتبر المقال أن نيجيريا، التي تعد من البلدان الأكثر كثافة سكانية في العالم، أولوية بالنسبة للمغرب، الذي يملك إحدى أكبر احتياطات الفوسفاط في العالم، حيث إنه يحتل المركز الثالث عالميا بين البلدان المنتجة للفوسفاط، بإنتاج  يصل إلى30 مليون طن سنويا،  بعد الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

ويضيف المصدر ذاته أن المكتب الشريف للفوسفاط ينتج 30 في المائة من الصادرات العالمية لهذه المادة الأولية ومشتقاتها، خاصة الأسمدة الفوسفاطية، التي يعتبر المغرب ثاني منتج لها على الصعيد العالمي.

وبين بلد يسعى للوصول للمرتبة الأولى عالميا في إنتاج الفوسفاط بإنتاج 12 مليون طن من الأسمدة الفوسفاطية في أفق سنة 2017 ، وقارة عندها احتياجات ضرورية لهده المادة لضمان أمنها الغذائي، فإن علاقات التعاون يبين الطرفين تتوطد يوما بعد يوم، تقول اليومية الفرنسية.

وتابعت “لوموند” أن المكتب الشريف للفوسفاط تحول من “خزان للمال” يعمل على سد ثغرات الاقتصاد المغربي إلى جوهرة الاقتصاد بالبلد، ودلك مند وصول الرئيس المدير العام الجديد، مصطفى التراب، الذي رافق الملك محمد السادس في أغلب الزيارات التي قام بها عبر القارة الإفريقية.

وفي نهاية شهر ماي الماضي، أطلق المكتب الشريف للفوسفاط مجموعة من المشاريع الصناعية الكبرى في إفريقيا عبر شركته الفرعية “جيزا”، التي حصلت خلال السنة الجارية على صفقة لبناء مجمع سكني في داكار، وهو واحد من أكبر المشاريع على الإطلاق التي تعمل عليها الشركة في السنغال.

وخلص المقال إلى أن المكتب الشريف للفوسفاط  استطاع بفضل استثماراته نقل خبرات وتجربة مخطط المغرب الأخضر إلى العديد من بلدان القارة، التي تعاني مشاكل في تطوير وتنمية القطاع الفلاحي.