مغربيات يبهرن العالم بمشروع “إخراج الماء من الضباب”

أثار مشروع “إخراج الماء من الضباب”، الذي أنجزته بعض النساء من منطقة سيدي إفني، إعجابا كبيرا لدى بعض الدول، منها بريطانيا، حيث اعتبرته جريدة “الغارديان” البريطانية “مصدر إلهام” يمكن أن يساهم في حل مشكلة ندرة المياه في العديد من مناطق.

وأضافت “الغارديان” أن هذا المشروع، الذي قدمته جمعية “دار سي أحمد”، خلال تظاهرة كوب 22 في مدينة مراكش، وفاز بجائزة “المبادرة للأمم المتحدة”،  هو مبادرة تندرج في إطار التنمية المستدامة في المملكة، وقد أثبتت فعاليتها وأهميتها لسكان هذه المنطقة، الذين يتطلعون، حاليا، لتعزيز وتوسيع المشروع.
وتابعت الجريدة البريطانية أن نجاح هذا المشروع سيكون كان له أثر إيجابي على الحياة اليومية لسكان المنطقة، مصيفة بأنه تم إنجازه في جبال “بوتمزكيردا”، حيث جرى إنشاء شبكات من “البولي بروبلين” على علو ألف و 225 مترا، بهدف استخراج الماء من الضباب.
وتهدف هذه المبادرة إلى إنتاج الماء الصالح للشرب لصالح السكان المحليين، وكذلك المياه لتلبية احتياجات البهائم في هذه المنطقة، التي يوجد بها 5 قرى.

وتوضح “الغارديان” أن متوسط الكمية اليومية من المياه التي يتم جمعها من الضباب تصل إلى 6.3 م3 في اليوم الواحد.

ويأتي هذا المشروع كخطوة للتخفيف من الظروف المناخية القاسية التي تعيشها بعض المناطق، خاصة قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ما قد ينجم عنه تصحر الأراضي.