مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
كشف ممثلو المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عن حقائق صادمة بخصوص قطاع الدواجن الذي شهد تطورا كبيرا بالمملكة خلال السنوات الأخيرة على مستوى الاستثمارات.
واغتنم ممثلو المكتب فرصة انعقاد لقاء بالدار البيضاء لإلقاء الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجه المهنيين، وتحول دون بلوغ المنتج للمستهلك بالجودة المطلوبة، للإفصاح عن معطيات مثيرة تظهر كيف يؤثر غياب التنسيق وضعف المراقبة على سلسلة إنتاج الدواجن بالمغرب.
وقال محمد أسول المدير الجهوي للمكتب بجهة الدار البيضاء سطات، إن أغلب المحاضر التي سجلت حول مخالفات تتعلق بذبح وتوزيع الدواجن، ظلت حبيسة المكاتب، ولم تتخذ السلطات أي إجراء في حق مرتكبيها.
وبلغة الأرقام، أفصح أن أزيد من 200 محضر حرر من طرف مصالح المكتب في الفترة الأخيرة، لكن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا بخصوصها، ”وهنا مكمن الخلل” يضيف متأسفا.
وأبرز أسول أن صلاحيات مكتب السلامة الصحية، تقف عند حد إجراء زيارات ميدانية للمعاينة والمراقبة، ثم تسجيل الملاحظات وتحرير المحاضر وحجز المنتج، فيما يبقى التدخل الفعلي والمرتبط بفرض غرامات أو إيقاف نشاط مجازر عشوائية، أو نقاط توزيع، أو محلات، أو مطاعم، موكلا للسلطات المحلية الممثلة لوزارة الداخلية.
من جانبه لفت عبد الله مدهون مدير المصلحة البيطرية للمكتب بالدار البيضاء، الانتباه إلى أن الأمراض التي صارت تتهدد الدواجن بعدد من الدول ومنها المجاورة، تفرض على الجهات المعنية التحرك المستعجل للقطع مع الممارسات العشوائية.
وشدد من خلال عرض مفصل له، على أهمية حلقة المراقبة في سلسلة إنتاج الدواجن، مشيرا إلى انعكاسات غيابها على صحة وسلامة المواطن.
