رغم اختلاف توجهاتهم ومواقفهم حول عدد من القضايا، أبى حقوقيون وجمعيون وسياسيون ومواطنون من أعمار متفاوتة، إلا أن يخرجوا في وقفات تدين ما يجري في حلب منذ أيام، وتستعجل تحرك من بيدهم القرار لوقف الدمار.
المتضامنون تحدوا الأجواء الباردة كما المطر، لكن كان لكل فئة منهم طريقتها وأسلوبها في التعبير عن غضب من وضع لم يعد يحتمل الركون، حيث تميزت وقفة الدار البيضاء برفع شعارات التنديد والإدانة، فيما كان الصمت سيد الموقف بوقفة الرباط.
وردد يساريون وكذا إسلاميون مساء أمس (الأربعاء)، بساحدة الأمم المتحدة بالدار البيضاء، شعارات محذرة من عواقب ما تشهده مدينة حلب السورية من أحداث دامية، من بينها ”جاي عليك الدور، وعلى الرباط جاي الدور، وعلى الرياض جاي الدور”.
وفي نفس الوقت بالعاصمة الرباط، خيم الصمت على الأجواء، حزنا على نساء وأطفال وشيوخ ورجال الشام، إذ وضع عدد من النشطاء لصاقات حمراء على أفواههم، تعبيرا عن أنه أمام العنف والتقتيل الحاصل لم يعد معنى للكلام.
وكان نشطاء من تيارات سياسية وجمعوية مختلفة، دعوا إلى تنظيم وقفات بخصوص التطورات التي تعيشها حلب، بكل من ساحة محمد الخامس قبالة البرلمان المغربي، وبساحة الأمم المتحدة بالعاصمة الاقتصادية.