الرئيسية / أحوال الناس / مصير ”سامير” المجهول يحرك العمال من جديد
''سامير''

مصير ”سامير” المجهول يحرك العمال من جديد

في ظل الغموض الذي يلف شركة ”سامير” لتكرير البترول منذ أشهر، قرر العمال التصعيد من جديد على الرغم من أن العديد من الوقفات التي نظموها لم تحرك أي جهة لحدود الساعة.

ويعتزم العمال المنتمون لنقابات متعددة لكنها مجمعة على نفس التوجه، الاحتجاج أمام مقر عمالة المحمدية يوم السبت المقبل، للتأكيد على أنهم متشبثون بحقوقهم من جهة، ومصرون على مواصلة الضغط حتى عودة الإنتاج.

ولاستعادة المصفاة نشاطها، يطالب العمال الدولة بتوفير وتيسير المتطلبات الضامنة لذلك، وكذا تقنين قطاع المحروقات والطاقة وفق ما يؤمن الحاجيات الوطنية بالجودة والثمن المنافس، وإنقاذ مصالح المستهلكين من التحكم، وحماية الصناعات الوطنية قصد خلق الثروة الوطنية والتشجيع على التشغيل ومحاربة البطالة.

وكان نقابيو الشركة التي دخلت نفقا مسدودا منذ تهرب مالكها الحسين العمودي من أداء ديون متراكمة للدولة، طالبوا في وقت سابق، بتحرك الحكومة التي كان يقودها عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلا أن هذا الأخير اعتبر أن المشكل أكبر من حله بسهولة، وشدد على أن تفويت المصفاة كان خطأ تاريخيا.

وفي هذا السياق، كان محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، عبر عن أسفه للوضع الذي آلت إليه مصفاة ”سامير”، مؤكدا أن أصل المشكل يكمن في تفويت هذه المؤسسة الاستراتيجية إلى أجانب.

وقال في تصريحات إعلامية، ”للأسف عطينا سوارت قطاع استراتيجي للأجانب قبل عقود، والآن نؤدي الضريبة”.

وأبرز الوزير في الحكومة المنتهية ولايتها، أنه من أكبر الأخطاء التي يمكن أن تقع فيها أي دولة، هي أن تفوت مؤسسات استراتيجية لخواص أجانب، مشيرا إلى أنها بذلك تترك مصيرها للمجهول.