الرئيسية / أحوال الناس / سكان باشتوكة أيت باها يدعون إلى رفع الضرر عنهم من توسيع مقلع الأحجار
مقلع الأحجار

سكان باشتوكة أيت باها يدعون إلى رفع الضرر عنهم من توسيع مقلع الأحجار

عبر سكان بدواوير اكي وانو، وسيدي بومزكيد وامي مقورن، باشتوكة أيت بها، عن رفضهم للأشغال الجارية في إطار توسيع مقلع للحجارة، يعتبرونه مصدر مشاكل بيئية ونفسية، حسب جمعية “بييزاج للبيئة”، التي ذكرت بالموازاة أن هناك جمعيات مدنية تدعم مشروع توسيع هذا المقلع.

واعتبر السكان مشروع توسيع مقلع الأحجار، تهديدا حقيقيا لحياتهم، إثر المخلفات التي ينجم عنه، بدءا من التأثير سلبا على الفرشاة المائية وكذا الأراضي الفلاحية، وتربية المواشي، بفعل الانفجارات والاهتزازات القوية التي يصل ضجيجها إلى عمالة وجماعة ببوكري.

كما أفاد السكان المتضررون، أن المنطقة تشتهر بزارعة أشجار الأركان، غير أنها أصبحت مهددة بفعل وجود هذا المقلع، الذي حولها إلى أشجار يابسبة، غير مثمرة على النحو الذي عهده السكان، رغم المساعي في رعايتها قدر الإمكان حفاظا على جودتها.

وتسجل جمعية “يييزاج للبيئة” التي توصلت بشكايات من السكان المتضررون، قدر عددهم بحوالي 88 شخصا، بعض المخلفات السلبية الناجمة عن مشروع توسيع مقلع الأحجار “الكرافيت”، مستعرضة ذلك في انتشار أمراض الربو و الحساسية وأمراض تنفسية أخرى بسبب تطاير الغبار بالقرب من التجمعات السكنية، و تشقق جدران المنازل والدور السكنية والمطفيات واختفاء المياه الجوفية نتيجة الاهتزازات الانفجارات القوية، وكذا كساد الفلاحة والرعي بسبب الغبار الأبيض ونقص جودة التربة والمراعي وتهديد نشاط رعي الماشية، بالإضافة إلى القضاء على الثروة الغابوية للأركان، واختفاء وموت أشجار الأركان وتناقص محاصيلها سنويا، دون إغفال الأعراض النفسية والهلع في صفوف الأطفال والنساء الحوامل.

كما اشتكى السكان لجمعية “بييزاج للبيئة”، من تطاير الغبار الكلسي الأبيض لمسافات طويلة، مؤكدين أن هذا الضرر البيئي امتد منذ سنوات عديدة والذي لا يبعد إلا بحوالي 400 متر حسب الشكاية من الدور السكنية، وكذلك بحوالي 30 متر من الأراضي الفلاحية وهو ما دفعهم إلى الاعتراض على توسعة وتمديد المقلع الحالي، موجهين رسائل وشكايات بتاريخ 17 اكتوبر 2016 إلى كل من والي جهة سوس ماسة، وبتاريخ 19 أكتوبر إلى عامل عمالة اشتوكة أيت بها، وكذا مندوب المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل باشتوكة أيت بها، ومديرة المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة باكادير ادوتنان. مطالبين إياهم بتفعيل القانون ورفع الضرر البيئي الذي أدى إلى تأزم أوضاعهم المعيشية، أمام زحف مقلع الأحجار نحو أراضيهم ومساكنهم.