الرئيسية / مجتمع / مرة أخرى..حريق يلتهم جزءا من غابة إموكزان بالحسيمة
غابة إموكزان

مرة أخرى..حريق يلتهم جزءا من غابة إموكزان بالحسيمة

شهدت غابة إموكزان التابعة لجماعة بني أحمد إموكزان بإقليم الحسيمة، بدورها حريقا، دون أن تُعرف الأسباب وراء هذه الكارثة الطبيعية، المتكررة مع كل فصل صيف، بعدما شهدت مدينتي طنجة والناظور حريقا في الغابات.
ويرجح السكان المنطقة، أن الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة وهبوب رياح الشركي، من المرجح أن يكونوا عاملين أساسين في الحريق الذي مس غابة إموكزان، المتكون من أشجار البلوط والأرز والفلين.، حسب مصدر مطلع.

ويتخوف سكان المنطقة، من استمرار ظاهرة الحريق الغابوي الذي يقضي على مساحات مهمة من الغطاء النباتي، في وقت يصعب التصدي لانتشار النيران، بعد الاستعانة بوسائل يعتبرها السكان غير فعالة لحصر رقعة الحريق إثر اندلاعه.
كما يتطلع السكان إلى تسخير وسائل متطورة تساعد على التصدي للنيران المفاجئة للغابات، بفعل أي سبب كان، حفاظا على التوازن البيئي والإيكولوجي لمنطقة الحسيمة، وغيرها من المناطق التي تختزن إرثا غابويا متميزا.

من جهة أخرى، يعد المغرب من البلدان المتنوعة المجال البيولوجي والمناخي، لموقعه الجغرافي المتميز بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والصحراء، وتوفره على سلسلة جبلية يفوق ارتفاعها 4160 مترا، كما تمثل الغابات 8 في المائة من مجموع مساحة التراب الوطني، ما يجعل المغرب من أفضل دول الجنوب المتوسطي، علما أن 91 في المائة من الأراضي المغربية توجد بين مناطق جافة وشبه جافة.

وتسعى المندوبية الساماية للمياه والغابات ومحاربة التصحر إلى تعزيز مشاركة وتعبئة مختلف الفاعلين والمجتمع المدني في التدبير المستدام للغابات المغربية، في ظل مختلف التحديات البيئية والسوسيواقتصادية التي تهدد المنظومات الايكولوجية، وكانت سطرت برنامجا عشريا2015_2016.
ويهم هذا البرنامج تطوير الآليات التقنية والتنظيمية للمقاربة التشاركية ومواكبتها للخاصيات السوسيو اقتصادية الجهوية والمحلية، من أجل ترسيخ مبدأ الشراكة في مختلف برامجها، عبر تدعيم أدوات التحفيز و دعم برامج التحسيس والتأطير وتأهيل إطار العمل لمواكبة ديناميكية المقاربة التشاركية والاندماج، ثم بناء استراتيجية جديدة لتدبير المراعي واستغلال الحطب عن طريق إدماج المواطنين في التنمية الجهوية و المحلية قصد مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية ،اعتمادا على المقاربة السوسيو اقتصادية التي تعتمد على العنصر البشري بالأساس تحقيق تنمية مستدامة.

كما تسعى المندوبية السامية للمياه والغابات تطوير أدوات ووسائل جديدة تعزز التواصل مع جميع الشركاء، والاندماج مع المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حماية البيئة، ودمج المنتخبين والمجتمع المدني والجمعيات المهنية في إدارة المشاريع المتعلقة بالغابات من خلال إبرام عقود واتفاقيات شراكة جديدة.