مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
لا تزال قضية العلامة المجالية “ويكازابلانكا”، تثير الكثير من الجدل، وتزيد حدة غضب أبناء الدار البيضاء على مسؤوليهم، خاصة في ظل تواتر أخبار تفيد بأن هذه العلامة بلغت القيمة المالية التي أنفقت عليها حوالي 300 مليون سنتيم.
واتهم المجلس الجهوي للمجتمع المدني لجهة الدار البيضاء، مسؤولي المدينة الذين أشرفوا على هذه العلامة بـ”اتخاذ قرارات أحادية الجانب في قضايا تتطلب مشاركة واسعة من المواطنين وفي بعض الدول إلى استفتاء جهوي”.
وذهب تجمع جمعيات الدار البيضاء إلى أن هذه العلامة المجالية الجديدة وعكس ما أكده مسؤولو المدينة، تهدف إلى “دفن هوية وتاريخ وثقافة البيضاويين عبر اعتماد رمز بالحروف اللاتينية بعيدا عن اللغة الدستورية الرسمية للمغاربة”، مشيرا إلى أن “اعتماد اللون الأسود الذي لا تربطه أي علاقة تاريخية أو آنية بالمدينة أو حتى بالأهداف المسطرة لتحويل المدينة إلى قطب مالي عالمي”.
وسجل المجلس الجهوي للمجتمع المدني أن “الاستمرار في استنزاف ثروات المدينة لحساب شركات معينة تستفيد من الصفقات، أصبح يدعو إلى الاستغراب والشك وإهمال المقاولات الشبابية المشهود لها بالكفاءة والمصداقية”.
وأكد المجلس أن الهوية المجالية الجديدة “لا تمثلنا ولا تلزمنا وتلزم أصحابها ومصمميها فقط”، مطالبين من والي الجهة وقضاة المجلس الأعلى للحسابات بـ”القيام بافتحاص المعطيات حول الآلية التي تم اعتمادها لتمرير الصفقة واختيار الهوية المجالية لمدينة يسكنها أكثر من 5 مليون نسمة وتحمل مشروع قطب مالي عالمي”.
