مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
تفاجأ المستهلك المغربي بالارتفاع المفاجئ وغير المسبوق الذي طال مادة العدس ، الغداء الرئيسي للفقراء، والذي وصل سعره إلى 30 درهما للكيوغرام الواحد بزيادة 12 درهما في وقت وجيز.
إلا أن الارتفاع في أسعار العدس حسب ما قال شمس الدين العبداتي رئيس منتدى حماية المستهلكفي اتصال هاتفي مع “مشاهد24″، ليس مفاجئا، بل كان متوقعا مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان، بعدما انتشرت أخبار وتكهنات في السوق تقول إن مخزون العدس يتقلص في الوقت الذي لم ينتبه فيه المسؤولون إلى هذا النقص لاستيراد كميات كافية من هذه المادة، ورغم أنه كان مفاجئا للمستهلك إلا أنه كان منتظرا من طرف التجار بالنظر للوضع.
وحمل العبداتي مسؤولية ارتفاع الأسعار للمسؤولين الذين لم ينتبهوا إلى الخصاص الذي هم هذه المادة منذ فترة، ونادى بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل، خاصة أن ذوي الدخل المحدود يعتمدون بشكل كبير على القطاني في وجباتهم، كما يتم الاعتماد عليها في مطاعم المدارس و السجون وغيرها، وعدا عن ذلك فإن العدس كمادة غذائية مهمة جدا صحيا لما تحتويه من حديد وفيتامينات.
وأضاف العبداتي أنه كان من المفروض تدارك الأمر قبل 6 أشهر من تقلص المخزون لتجنب هذا الارتفاع وسد العجز، وكذا نشر بلاغ للمستهلكين لتوضيح أسباب الارتفاع المبالغ فيه.
ولأن المنتدى المغربي لحماية المستهلك لا يملك أية صفة قانونية للتدخل في الأمر، نصح العبداتي المغاربة بتجنب استهلاك العدس لمدة معينة حتى تستقر أسعاره في السوق وسد الطريق على المحتكرين وتعويضه بقطاني أخرى ومواد أخرى لمدة معينة كإجراء وقائي للمستهلك من الأسعار الصاروخية.
ونبه العبداتي إلى أن الفترة التي جاء فيها هذا الارتفاع تزامنت مع الوقت الميت للحكومة حيث يصعب إيجاد حل سريع في ظل حكومة تصريف الأعمال.
المزيد: إضراب غضب لعمال الحبوب يهدد بارتفاع أسعار الخبز
