الرئيسية / الرئيسية / 250 مليون درهم تغير وجه حديقة عين السبع
حديقة عين السبع

250 مليون درهم تغير وجه حديقة عين السبع

كشف مصدر مطلع، لـمشاهد 24″، أن الأشغال التي انطلقت لتهيئة حديقة عين السبع، في الدارالبيضاء، مستمرة، ترنو إلى رد اعتبارها، فيما حددت ميزانية “250 مليون درهم” لإعادة التهيئة”، تتوزع بين عدة مساهمين في المشروع، حيث تساهم وزارة الداخلية بـ “130 مليون درهم”، وتساهم جماعة الدارالبيضاء، بـ”80 مليون درهم”، وتساهم جهة الدارالبيضاء، بـ”40 مليون درهم”.

وفي السياق ذاته، فإن الجماعة الحضرية للدار البيضاء هي صاحبة المشروع، وشركة الدارالبيضاء للتهيئة هي صاحب المشروع المنتدب، التي ستتكلف بإنجاز الدراسات وأشغال إعادة تهيئة الحديقة.
وفيما يخص مشروع تهيئة حديقة الحيوانات بعين السبع في الدار البيضاء، فجري إعداد وتوقيع اتفاقية من طرف المجلس الجماعي للدارالبيضاء، السابق، يهدف إلى تحديد الشروط والكيفيات المتعلقة بأشغال إنجاز مشروع إعادة تهيئة حديقة الحيوانات عين السبع.

وتتجلى المهمة المنوطة بشركة الدارالبيضاء للتهيئة في إنجاز وتتبع جميع الدراسات والعمليات والترتيبات الضرورية لإنجاز المشروع، وتتم هذه المهمة في مرحلتين، الأولى تتعلق بانطلاق الدراسات المتعلقة بالموقع مع اعتبار ثلاث مكونات، تتمثل في الغاية الترفيهية والبداغوجية، إلى جانب المكون الترفيهي والاستجمامي لحديقة للحيوانات.

أما المرحلة الثانية فتهم انطلاق الأشغال وتتبعها من أجل إنجاز البرنامج الذي تحضره وتوافق عليه لجنة القيادة التي ستحدث برئاسة والي جهة الدارالبيضاء، وبعضوية كل من رئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، وعامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي، عين السبع، ورئيس مقاطعة عين السبع والمندوب السامي للمياه والغابات والمدير العام لشركة الدارالبيضاء للتهيئة.

من جهة أخرى، تتولى هذه اللجنة الموافقة على برنامج إنجاز المشروع وتسهر على حسن تنفيذ الأشغال، وتجتمع لهذه الغاية مرة كل ثلاثة أشهر على الأقل.
وستمتد حديقة الحيوانات على مساحة 10 هكتارات، 2.5 هكتار منها مخصصة للحيوانات، و2.5 هكتار مخصص لفضاء الألعاب، و5 هكتارات ستكون مشجرة كفضاء أخضر وسط حديقة الحيوانات.

كما أن المشروع إعادة تهيئة الحديقة وهيكلتها بالشكل الذي يرقى بها، يهدف إلى خلق حديقة مؤهلة ستشكل نموذجا لغابة ترفيهية، ومكونا مهما للاستجمام، إلى جانب جعلها حديقة حيوانات بمعايير متعارف عليها في هذا الجانب.

وحسب زيارة سابقة، لـ”مشاهد 24″، للحديقة قبل انطلاق الأشغال بها، فإن الحديقة التي كانت في الماضي وجهة لمحبي الطبيعة بكل مكوناتها، لتصبح في السنوات الأخيرة تعيش “نكسة” تمثلت في قتامة فضاءاتها وخراب مرافقها، على نحو يرصد تراجعا مهولا لها.

كما لم يبق من حديقة “عين السبع” غير بعض الحيوانات المحصورة النوع والعدد، ترعى في أقفاصها القديمة والمهترئة، في وضعية تدعو إلى الشفقة، حيوانات تقتات على كسرات خبز وخضر جافة، وبعض من الحلويات التي يلقي بها الزوار، لخلق تواصل بين الأطفال والحيوانات “المقهورة”.

وكان مرتاد الحديقة يجد نفسه مدفوعا إلى اكتشاف الحديقة “المهملة”، من حيث صور ومشاهد التهميش المتجسدة في أرجائها ومرافقها وحيواناتها “المتعبة”، أما الاستمتاع بأجواء طبيعية محققة في حيوانات نشيطة مختلفة الأنواع، وكذا فضاءات خضراء نضرة، فهي مطمح وراد بعد تحقيق مشروع، “تهيئة الحديقة”.

يشار إلى أن موقع الحديقة، يوجد بزاوية طريق الرباط القديمة، الطريق الوطنية رقم 1، وشارع ميموزا بعين السبع، فوق أرض تابعة للملك العام.