هناك عدة ظواهر اجتماعية، تنخر المجتمع من الداخل، كم يتمنى المرء صادقا من أعماق قلبه، أن يتم استئصال جذورها نهائيا، لكن الواقع عنيد، ولا يستجيب أبدا لمثل هذا المطلب المشروع.
من بين هذه الأمراض، التي يتطرق إليها اليوم رسم الفنان عبد الله درقاوي، مشكلة الرشوة، التي مازالت تفرض نفسها بقوة، كحقيقة معاشة، في تحد سافر لكل حملات التوعية والتحسيس، وللأجواء الروحانية في رمضان ولتعاليم الدين الإسلامي.
قال تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}.
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي” (رواه الترمذي، وقال: “حسنٌ صحيح”)، وفي رواية: “والرائش” وهو الساعي بينهما.
قال قتادة: “قال كعب: الرشوة تسفه الحليم وتعمي عين الحكيم”.
فهل يتعظ أولئك الذين يأكلون أموال الناس بالحرام، علما أن شهر الصيام يحث على تجنب كل هذه الآفات وغيرها؟.
المصدر : https://machahid24.com/?p=17188