اجتاحت موجة الإشهار والإعلانات التجارية شاشة التلفزيون المغربي، بشكل بات يطرح أكثر من تساؤل بخصوص الحجم المخصص لبثها بين الفقرات الفنية والبرامج المتنوعة والمسلسلات الدرامية والكوميدية والنشرات الإخبارية.
فما أن ينطلق مدفع الإفطار، كما يوضح ذلك هذا الرسم الكاريكاتيري بريشة الفنان عبد الله درقاوي، حتى تنهال الحصص الإشهارية بكثافة، واحدة وراء الأخرى، لدرجة الإحساس بالتخمة في ساعة الذروة، وكأن الشهر الفضيل ليس شهرا للصيام والعبادة وإنما للتشجيع على الاستهلاك التجاري المحموم.
وهذا الكم الهائل من الإشهارات جعل العديد من المشاهدين يتساءلون حول دور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري،” الهاكا”، مستغربين لسكوتها وعدم تدخلها لوضع حد لهذه الظاهرة التي غدت تتكرر كل رمضان.
المصدر : https://machahid24.com/?p=17045