حازب: تقنين زراعة نبتة الكيف سيحقق التنمية الشاملة في المنطقة

ساهمت السيدة ميلودة حازب ،عضو المكتب السياسي، رئيسة الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب في  أشغال اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب، يوم أمس السبت مع ساكنة مركز باب برد (إقليم شفشاون) حول موضوع زراعة الكيف، تحت شعار:”جميعا من أجل حلول واقعية للحد من معاناة مزارعي الكيف ورفع الضرر عن المنطقة”.
 وألقت حازب كلمة أشارت من خلالها إلى أن الغاية من  تنظيم اللقاء ، هو إطلاق صوت المزارعين في المنطقة الشمالية، “الصوت الذي ظل محبوسا لمدة لا يستهان بها، وهو ذات الصوت الذي يجب أن يرتفع وطنيا ودوليا، حتى يعلم الآخرون حقيقة ما ينتجه مزارعو المنطقة، وما يتعرضون لها من مضايقات ومعاناة يومية” حسب قولها.
حازب، أكدت على انشغال برلمانيي الحزب والتزامهم مستقبلا بكل الأفكار والتوصيات التي سيخرج بها هذا اللقاء التواصلي من قلب باب برد، “وذلك بهدف الوصول إلى مبادرة تشريعية، تشكل مدخلا نحو طي صفحة الماضـــي، ومعالجة هذه الإشكالية المرتبطة بنبتة الكيف، وما يصحبها من تهديدات للمزارعين وابتزازهم من عدة أطراف”.
وأشارت رئيسة فريق حزب ” الجرار” بمجلس النواب، إلى المقاربة الأمنية لموضوع نبتة الكيف لم تعد مجدية، وبالتالي باتت الحاجة ملحة لمقاربة تنموية تشاركية، تحقق شروط العيش الكريم للمزارعين وتبعد عنهم شبح الاعتقال وهاجس المتابعة.
عرجت المتحدثة على اليوم الدراسي الذي نظمه الفريقان البرلمانيان للحزب في وقت سابق، والذي شكل فرصة لتأكيد كون نبتة الكيف يمكن أن تكون سببا من أسباب خلق اقتصاد بديل، والحديث عن التقنين لا يعني أن نحدد حجم الاستهلاك الخاص بكل مواطن،” لكن طرحنا ينطلق من كون زراعة النبتة يمكن أن تتحول إلى زراعة مماثلة للزراعات الأخرى. وفي هذا الصدد فإننا نقترح خلق وكالة وطنية لتقنين المنتوج وتسويقه بشكل يروج للتنمية الاقتصادية في المنطقة، بالنظر إلى المزايا التي يمكن الوصول إليها عن طريق هذه النبتة (طبيا، صناعيا….).
وأضافت حازب: “نريد تحقيق ثلاثة أهداف عند التقنين:
 
–         تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة
–         حماية المزارعين من بعض الممارسات المجحفة في حقهم
–         تحسين صورة المغرب في الخارج.”
 
بالمقابل، أشارت حازب إلى ضرورة توخي الحذر من بعض المغالطات التي تروج، إلى أن إطلاق حزب الأصالة والمعاصرة لخطوة النقاش المرتبط بالكيف، الغاية منه تعميم زراعته في كل المناطق الفلاحية بالمغرب، “ولكنه ترويج مردود عليه، بالنظر إلى أن المناطق الشمالية المعنية بزراعة الكيف لها خصوصيتها الطبيعية والتضاريسية ونوعية التربة التي تتناسب مع الزراعة المشار إليها، وبالتالي يجب رد إعادة الاعتبار إلى المنطقة لكي تنعم بظروف العيش السليم”.

اقرأ أيضا

بنطلحة لمشاهد24: المغرب يكسب جولات جديدة في تكريس سيادته على الصحراء وسط تراكم أخطاء الخصوم

في وقت يراكم خصوم الوحدة الترابية للمملكة أخطاء تمس جوهر الشرعية الدولية، من قبيل التعامل مع الحركات الإرهابية والمتاجرة في التهريب والمخدرات، يكسب المغرب محافظا على هدوئه جولات جديدة على مستوى القضبة الوطنية، هكذا رسم محمد بنطلحة الدكالي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، صورة واقع ملف الصحراء المغربية في ظل تجدد الدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه ولمبادرة الحكم الذاتي.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *