مزوار : القمة العربية بشرم الشيخ تشكل لحظة مفصلية في التضامن العربي

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، بمدينة شرم الشيخ المصرية، أن القمة العربية “تشكل لحظة مفصلية في تشكل الوعي والتضامن العربي المشترك في مواجهة أخطار الإرهاب والفوضى التي تعم الوطن العربي”.

وأشار السيد مزوار في كلمة ألقاها خلال اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب عقدوه قبيل انطلاق أشغال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية في دورتها ال26 إلى “الظرف الخطير الذي تجتازه القضية الفلسطينية والقدس الشريف، في ظل تهديدات واستفزازات اليمين الإسرائيلي”.

وقال إن الوضع بليبيا يفرض أيضا موقفا عربيا موحدا لدعم نجاح المفاوضات الجارية بالمغرب بين الفرقاء الليبيين من أجل إنهاء الاقتتال وصد الإرهاب بليبيا، في أفق التوصل إلى حل سياسي متوافق حوله بين كافة الأطراف الليبية .

وبخصوص التطورات الأخيرة في اليمن، جدد السيد مزوار التأكيد على دعم المغرب للمملكة العربية السعودية في درء مخاطر الوضع باليمن ودعم الشرعية بها، وحماية سيادتها ووحدتها واستقرارها. وقد خصص وزراء الخارجية العرب هذا الاجتماع التشاوري ، لبحث المستجدات الراهنة والتداعيات الخطيرة في اليمن، وسبل التعامل العربي معها، بعد مطالبة اليمن على لسان وزير خارجيته بالإنابة، رياض ياسين، بتدخل عربي عسكري عاجل في اليمن لردع التصعيد الحوثي.

ويتصدر الوضع في اليمن جدول أعمال القمة العربية، إضافة إلى تطورات الأوضاع بباقي البلدان العربية، خاصة بفلسطين و ليبيا وسوريا والعراق، فضلا عن مشروع لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب، والتحديات التي تواجه الأمن العربي.

وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ، قد أعلن عن تضامن المغرب الكامل مع المملكة العربية السعودية وتأييده لها في الحفاظ على الشرعية في اليمن، وكذا الدفاع عن المملكة السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أراضيها أو يمس من قريب أو بعيد، الحرم الشريف، أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها.

ويرتقب صدور بلاغ عن القمة العربية حول الوضع باليمن في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها.

اقرأ أيضا

الجزائر

السياسة الخارجية الجزائرية.. أزمة المحددات والأشخاص

بنت الجزائر عقيدة وثوابت سياستها الخارجية انطلاقا من مخرجات التفاوض الذي خاضته الحركة الوطنية الجزائرية مع المستعمر الفرنسي، مكرسة شعارات سياسية محددة للسياسية الخارجية أكثر منها ثوابت مبنية على نظريات مؤسسة لعلم العلاقات الدولية، مما حول هذه الشعارات إلى نصوص جامدة غير متغيرة في عالم يطبعه التغير والتحول بشكل دائم ومتعدد، أفضت إلى ما أفضت إليه ما بعد انهيار جدار برلين من فقدان البوصلة والرؤية المؤسسة للبعد الاستراتيجي في القرار الخارجي الجزائري.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *