عين الملك محمد السادس، مساء أمس الجمعة، أول سفير للمغرب في جمهورية كوبا، في شخص الصحافي والمختص في الشوون اللاثينية، بوغالب العطار، وذلك بعد قطيعة دبلوماسية بين الرباط ولاهافانا دامت 37 سنة.
وكان المغرب قرر إعادة علاقاته الدبلوماسية مع كوبا بسبب دعم لاهافانا، خلال حكم فيديل كاسترو، لجبهة البوليساريو الانفصالية في النزاع القائم حول الصحراء المغربية.
وكانت الرباط أعلنت عن عودة العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، بعد زيارة غير رسمية، قادت الملك محمد السادس إلى كوبا، لقضاء عطلة خاصة، برفقة أعضاء من العائلة الملكية.
وجاء تعيين سفير كوبا، في إطار تعيينات الملك لسفراء جدد في عديد من دول العالم، وذلك طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، ومبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.
وازداد بوغالب العطار في 1 يناير 1949 بالقصر الكبير. وقد تقلد منصب مستشار الشؤون الخارجية بسفارة المغرب بإسبانيا، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى الآن، كما سبق أن عمل أستاذا للغة الإسبانية وصحافيا.
وألف العطار، وهو عضو في لجنة الاتصال التابعة للجنة ابن رشد، عددا من الكتب وأنجز العديد من الترجمات حول العلاقات المغربية-الإسبانية.
وشغل نائبا سابقا وأمينا عاما لجمعية الصحافيين الناطقة بالإسبانية، وأسس أيضا نادي “أصدقاء المغرب في إسبانيا”، الذي يضم أكثر من 400 من كبار المسؤولين. وهو عضو في العديد من الجمعيات والمنظمات المهنية من بينها اتحاد كتاب المغرب والنقابة الوطنية للصحافة.