كشف مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة عن الأدلة التي تؤكد توغل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة.
واستعرض الخلفي خلال ندوة صحفية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي اليوم الخميس، بالرباط، مجموعة من الأدلة والتي حددها في “اشتراط البوليساريو استقبال كولن ستيوارت، رئيس بعثة المينورسو في بئر لحلو أو تفاريتي، وليس في تندوف، إضافة إلى الرسالة التي وُجهت من طرف البوليساريو إلى قائد القوة العسكرية، والتي أبلغت فيها بعثة المينورسو في 24 مارس بإنشاء مواقع عسكرية ثابتة شرق الجدار الأمني الدفاعي، إضافة إلى التصريحات العلنية للبوليساريو بتشجيع من الجزائر بشأن نقل بعض البنيات من تندوف إلى المنطقة العازلة، خاصة قيادة الأركان ورئاسة الجمهورية الوهمية”.
وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة إلى أن المغرب “يتوفر على صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية بتاريخ 8 غشت 2017 أظهرت وجود أساسات في هذه المنطقة، وأخرى ملتقطة في 26 مارس 2018، أظهرت استكمال عملية البناء وأن الثكنات العسكرية قائمة هناك، فضلا عن بناء العديد من المباني منذ غشت الماضي في هذه المنطقة”.
وأكد مصطفى الخلفي، أن المغرب يرغب في تسوية الوضع الحالي شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية بطريقة مختلفة عن تسويته لقضية الكركرات.
وأكد من جهة أخرى أن الحدود مع الجزائر هي الحدود القانونية، وأن الجدار هو عبارة عن “منظومة دفاعية أمنية”، مبرزا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الكبرى مدعوون لتحمل مسؤولياتهم إزاء الوضع الحالي وإنهاء هذا الانتهاك، وإلا “فإن المغرب سيكون مضطرا لاتخاد القرارات الحاسمة والإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار الأوضاع”.
وأشار إلى أن “البوليساريو” تسعى من وراء هذه التحركات إلى جعل منطقتي بئر لحلو وتيفاريتي “مناطق استقرار دائم ومركزا لتعاملاتها الرسمية”، لافتا إلى أن الجمهورية الوهمية راسلت الأمم المتحدة بهذا الشأن.
وذكر في الأخير بالرسالة الخطية التي بعثها الملك محمد السادس إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، والتي سلمها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمعية الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، والتي أكد فيها الملك رفض المغرب الصريح والحازم والصارم لهذه الاستفزازات والتوغلات غير مقبولة التي تقوم بها “البوليساريو” في هذه المنطقة.