لقيت العريضة الدولية، التي أطلقها أخيرا، مركز الذاكرة المشتركة حول ملف قصف الريف و جبالة سنوات 1921-1926 بقنابل سامة ممنوعة دوليا، تفاعلا إيجابيا من قبل العديد من السياسيين و الحقوقيين و الأكاديميين و الفاعلين المدنيين و عموم المثقفين في اسبانيا و فرنسا و ألمانيا و الولايات المتحدة و المغرب.
وكان المركز، الذي يترأسه الحقوقي ابن الحسيمة، عبدالسلام بوطيب، طلب من الشخصيات الدولية التوقيع على العريضة من أجل حث الدول المسؤولة عن هذه الجريمة ضد الانسانية والتدخل باستعجال للإفصاح الدقيق عن طبيعة المواد التي استعملت في هذه الحرب، و عن أثارها المحتملة على الإصابات الراهنة بالأمراض السرطانية بالمنطقة، مع البحث عن سبل المعالجة المستعجلة للوضع الصحي بالريف و جبالة حيث الانتشار المهول للأمراض السرطانية.
واستجابت العديد من الشخصيات الدولية لنداء المركز، حيث بدأت التوقيعات تتوالى على العريضة، داعية الدولة الاسبانية إلى تحمل المسؤولية عن المخلفات الناجمة عن استخدام الأسلحة الكميائية، ضد المدنيين في الريف خلال فترة حكم الملك الفونسو الثالث عشر، والمصالحة مع المتضررين وتقديم اعتذار رسمي لهم.
وذكر المركز الدول المعنية والضمير الإنساني بالمآسي الإنسانية التي تسببت فيها حرب غير عادلة، بمواد غير مشروعة قانونية، داعيا إلى فتح قنوات التواصل من أجل البحث في السبل الكفيلة بإعادة الاعتبار لمنطقة كانت ضحية، والعمل على تقديم ما يتطلبه الموقف من جبر للأضرار وتحمل للمسؤوليات التي يؤكدها القانون الدولي الإنساني.