دخلت قضية الاعتداء الجسدي على فتاة قاصر في الشارع العام ومحاولة اغتصابها من طرف شاب إلى قبة البرلمان.
وعبّرت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والتنمية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، خلال جلسة تشريعية في مجلس النواب، عن أسفها الشديد لما وقع، مطالبة بـ”فتح تحقيق في هذه النازلة”.
ووصفت وزيرة الأسرة هذه الواقعة بـ”وصمة عار على جبين الحكومة”.
وتابعت الحقاوي: “أشعر بألم غائر بداخلي، فنحن نتحمل جميعا المسؤولية لتفعيل القانون وحماية النساء، ونتضامن حول هذه القضية، والتي إذا وقعت بهذا الشكل اليوم ستتكرر إذا غاب القانون”.
وفي السياق ذاته، أدانت الفرق البرلمانية أغلبية ومعارضة الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له هذه الفتاة القاصر في الشارع. وطالب ممثلو الفرق البرلمانية مساء اليوم الثلاثاء، أثناء مناقشة مشروع قانون مؤسسة الرعاية الاجتماعية باتخاذ كافة الاجراءات لضبط الجناة ومعاقبتهم.
من جانبهم، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء يومه الثلاثاء، هاشتاغ #واش_معندكش_ختك والذي انتشر بشكل واسع على الفضاء الأزرق “فيسبوك” وذلك بهدف التضامن مع التلميذة التي ظهرت في شريط فيديو وهي تتعرض لمحاولة اغتصاب.
واعتبر النشطاء أن الواقعة ليست الأولى من نوعها وأنها تُظهر بشكل واضح أعطاب المجتمع، مطالبين بإلحاق أقصى العقوبات على مرتكب هذا الفعل الشنيع ومن ساعده بالتصوير والنشر.
هذا، وفتحت المصالح المختصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من الأبحاث والتحريات الدقيقة بهدف تحديد هوية الشخص الذي ظهر في شريط فيديو منشور على شبكة الأنترنت، اليوم الثلاثاء، وهو بصدد تعريض فتاة لمحاولة اعتداء جنسي، فضلا عن الكشف عن مكان وتوقيت ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالحها “كانت قد رصدت شريط فيديو منشور على شبكة الأنترنت، مدته 55 ثانية، يظهر فيه شخص في العشرينات من عمره وهو بصدد محاولة نزع ملابس فتاة تحت الإكراه، بينما يقوم شخص ثالث بتوثيق تلك الأفعال الإجرامية باستعمال كاميرا رقمية”.