بمجرد الإعلان عن إطلاق عريضة مطالبة بإلغاء الإرث بالتعصيب في المغرب، وكشف أسماء الشخصيات البارزة الموقعة عليها، وجهت انتقادات لاذعة لخديجة مفيد القيادية السابقة بحزب العدالة والتنمية وزوجة البرلماني والقيادي بنفس الحزب المقرئ أبو زيد الإدريسي، لانخراطها في هذه الخطوة.
ومن بين أسماء عدة وقعت على العريضة حسب ما يكشفه موقع ”أفاز” المتخصص في العرائض والحملات المجتمعية، مثل المقاوم بنسعيد آيت إيدر، واسماعيل العلوي الوزير السابق، والشاعر والكاتب والوزير السابق محمد الأشعري، والحسين الوردي وزير الصحة السابق، والشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي ”أبو حفص”، وجدت مفيد، نفسها أمام انتقادات لاذعة، خصوصا من طرف المتعاطفين مع ”البيجيدي”.
ونشرت على مجموعة من صفحات موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، صباح اليوم الخميس، تدوينات منتقدة لانخراط خديجة مفيد، في عريضة تطالب بإلغاء إحدى قواعد الإرث، وأخرى مستغربة منه.
ورغم أن مفيد معروفة بمواقفها الجريئة والتي جعلتها تغادر صفوف الحزب، وكذا حركة التوحيد والإصلاح، إلا أن عددا من النشطاء اعتبروا أنه لم يكن حريا بها أن تشارك في عريضة تتعلق بموضوع الإرث.
ويذكر أنه في وقت شغلت فيه استقالة الباحثة والكاتبة في الشؤون الإسلامية أسماء لمرابط، من مركز تابع للرابطة المحمدية لعلماء المغرب، الناس، أطلقت مجموعة من الفعاليات المدنية، والكتاب، والسياسيين، والحقوقيين، عريضة مطالبة بإلغاء الإرث بالتعصيب، الذي يفرض اقتسام النساء اللواتي ليس لهن أخ ذكر، ممتلكات الأب المتوفى، مع أقاربهن الذكور حتى لو بعدت علاقة قرابتهم بهذا الأخير.