تسبب اعتماد مفوضية الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، اقتراح فتح مفاوضات مع المغرب لتجديد اتفاقية الصيد البحري، تشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، ارتباكا واضحا لدى انفصاليي جبهة البوليساريو.
وبدا انفصاليو البوليساريو غير منسجمين في ردود فعلهم على هذه الصفعة الجديدة، التي تلقوها في حربهم ضد المغرب، حيث ظهر المدعو محمد سيداتي، تارة يهدد “باللجوء مجددا إلى محكمة العدل الأوروبية”، وتارة أخرى يطلب من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي “رفض” الاقتراح.
وذهب المدعو سيداتي إلى حد التشكيك في “التزام الاتحاد الأوروبي لصالح السلام و جهود هورست كوهلر” من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء.
وشكل اقتراح المفوضية الأوربية حول اتفاقية الصيد البحري، صدمة للجبهة، حيث لن يتم استبعاد الصحراء المغربية من اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، كما كان يخطط لذلك أعداء الوحدة الترابية للمملكة، بل تم تعزيز دور المغرب في موقعه الشرعي كمحاور وحيد للاتحاد الأوروبي قصد إبرام اتفاقيات تغطي كامل التراب المغربي، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية.
ويذكر أن المفوضية الأوربية أوضحت أن قرارا لتجديد اتفاق الصيد البحري مع المغرب يشمل الصحراء، يهدف بالأساس إلى “الحفاظ على الشراكة في قطاع الصيد البحري بين الاتحاد الأوربي والمغرب وتطويرها بشكل أكثر من خلال إبرام اتفاقية وبروتوكول مستدامين ولهما مردودية في المجالين البيئي والاقتصادي كما يتوافقان بشكل كامل مع القانون الدولي والأوربي”.