رفضت الحكومة الإسبانية الانصياع لمناورة جبهة البوليساريو الانفصالية، في حربها القذرة ضد المغرب، حيث أكدت أن حكومة مدريد هي التي لها القرار الأول والأخير فيما يخص العلاقات الخارجية، بما فيها قضية الصحراء المغربية.
وشددت مدريد على أن اتفاق الصيد البحري يعني الاتحاد الأوروبي والمغرب، ولا يتطرق في أي بند للجبهة الانفصالية.
ورفضت إسبانيا، رفضا قاطعا، مطالبة انفصاليي البوليساريو، مدعومين ببعض مناصريهم في الأرخبيل الكناري، بضرورة طلب الإذن من الجبهة، للسماح لشركة طيران “بينتر كانارياس” بمتابعة رحلاتها الجوية بين الأقاليم الجنوبية وجزر الكناري.
وأيدت الحكومة المحلية بالأرخبيل الكناري، موقف مدريد، حيث أكد رئيسها، بابلو رودريغيث، أن لا أحد له الحق في اتخاذ قرار يخص السياسىة الخارجية الإسبانية، أو التدخل لتوقيف رحلات “بينتر الكنارية للطيران”، سوى الحكومة المركزية.
وشدد، بالمناسبة، على أن أي حل في ملف الصحراء، يجب أن يتم عبر منظمة الأمم المتحدة.
ويشار إلى أن الجبهة الانفصالية، مدعومة بأعداء الوحدة الترابية للمملكة، كانت دخلت في حرب جديدة، ضد المغرب، تتعلق باتفاق الخدمات الجوية المبرم بين الرباط وعدد من الدول الأوروبية.
وتتولى ثلاث شركات للطيران عمليات النقل الجوي الدولية بين الاتحاد الأوروبي والأقاليم الجنوبية، وهي “الخطوط الملكية المغربية”، وشركة طيران “بينتر كانارياس”، وشركة الطيران “ترانسافيا”.