وجه الملك محمد السادس، رسالة سامية إلى المشاركين بمنتدى كرانس مونتانا 2018 المنظم بالداخلة، أكد فيها على ضرورة تكاثف الجهود، والتعاون، من أجل إحداث فضاء إفريقي أفضل.
وأبرزت الرسالة التي تلاها ينجا الخطاط رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، أن إفريقيا، تمر اليوم بمرحلة حاسمة، تتسم بتعدد أبعاد ما تشهده من تحولات، ترسم معالم قارة إفريقية تموج بتغيرات متسارعة، وتنأى بنفسها تدريجيا عن كل التصورات النمطية والصور السلبية المغلوطة، التي ظلت لصيقة بها، مشيرة إلى أنه من أجل تقدمها لابد لها من حشد كل طاقاتها، وإقامة شراكات مبتكرة، تعود بالنفع على جميع الأطراف المنخرطة فيها.
ودعا الملك، في ذات الوثيقة، أبناء القارة الإفريقية، لاسيما الشباب منهم، للتعبئة الجماعية، والتحلي بالعزم والإصرار، من أجل رفع التحديات الجسام، التي تواجهها إفريقيا، والانخراط الفعلي في الدينامية الإيجابية للنمو المشترك.
وسجل أن التعاون جنوب جنوب يعد إحدى الركائز الأساسية لانبثاق إفريقيا كقارة صاعدة، مشددا على أن المغرب من البلدان الإفريقية التي يحدوها طموح كبير وإرادة أكيدة، لتمكين إفريقيا من تولي زمام أمورها والتحكم في مصيرها، ”ولذلك، فليس من قبيل المصادفة أن يجعل المغرب من التعاون جنوب -جنوب رافعة لانبثاق إفريقيا جديدة واثقة من قدراتها ومتطلعة إلى المستقبل” تضيف الرسالة.
وذكرت الرسالة الملكية أيضا، أن بلادنا أبرمت على مدى خمس عشرة سنة، 1000 اتفاق تعاون مع 28 بلدا إفريقيا، وهي اتفاقيات تتعلق بمجالات متنوعة، تشمل التعليم والصحة، والتكوين في مجال البنيات التحتية، والفلاحة، كما تقوم حاليا بتكوين أكثر من 25000 طالب إفريقي داخل جامعات ومؤسسات أكاديمية.