في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى الدول العربية، من المرتقب أن يطلق المغرب يوم غد الأربعاء 28 فبراير الجاري، كبسولة فضائية، لدراسة طبقة الأوزون والغلاف الجوي، وذلك حسب ما أكده محمد كيالي، مدير منظمة الفضاء البريطانية في تصريحات صحفية.
وسيتم إطلاق هذه الكبسولة من المكسيك، إذا لم تحدث اضطرابات جوية، بدعم من القوات الجوية المكسيكية.
وتشرف على عملية الإطلاق المؤسسة البريطانية للفضاء، بتنسيق مع جامعة محمد الخامس بالرباط.
وشاركت المدرسة الوطنية العليا للمعلومات، في صناعة الكبسولة الفضائية، باستخدام أجزاء من قمر صناعي تجريبي، ستطلقه المدرسة في 2019.
وأكد محمد السعيدي، مدير المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم بالرباط، في تصريحات صحفية سابقة، أن هذه الخطوة تدخل ضمن جهود و”محاولة تطوير القدرات المغربية في مجال تكنولوجيا الفضاء، خاصة في صناعة وتطوير الأقمار الصناعية”.
وكشف السعيدي أن المشاركة في إطلاق كبسولة فضائية من المكسيك “خطوة أولى ونهدف إلى إطلاق قمر صناعي بحجم صغير خاص بالجامعة في أفق عام أو عامين”.
يذكر أن إطلاق الكبسولة يمثل سابقة عربية من نوعها لدراسة الأزون، وتحمل جزء تجريبيا لقمر صناعي صغير يحمل مجسات صغيرة تم تصميمها في المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم المغربية، ويأتي بعد شهر من ربط أول اتصال فضائي على مستوى الوطن العربي مع رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية بالقمر الصناعي المغربي.
يشار أن المغرب أطلق في نوفمبر 2017، قمراً صناعياً “محمد السادس-أ” الخاص بمسح الأراضي والبحار والرصد الزراعي والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها فضلا عن مراقبة تطورات البيئة والتصحر ومراقبة الحدود.