وجه حزب الاستقلال، انتقادات شديدة اللهجة تجاه بعض الجهات والتي لم يسميها، بسبب “استهدافها للثوابت ودفع المغاربة للتطرف والانقسام”، وذلك في إشارة إلى نور الدين عيوش، رجل الإشهار المثير للجدل، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين والذي دعا مؤخراً، إلى إدراج التربية الجنسية والمثلية الجنسية في المقررات الدراسية.
وسجّلت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال اجتماعها الأسبوعي العادي والذي انعقد أمس الخميس، تحت رئاسة الأمين العام نزار بركة، “بقلق كبير خطورة ما يتم الترويج له في الآونة الأخيرة من طرف بعض الجهات من أفكار ودعوات وتوجهات تمس بقيم ونموذج المجتمع المغربي في تساكنه وتماسكه، وتسوق لاختيارات مجتمعية مضادة للثوابت الجامعة للأمة المغربية كما يكرسها دستور المملكة، وللهوية الوطنية في تنوع مكوناتها وروافدها والتي تتميز بتبوإ الدين الإسلامي بمبادئه وتعاليمه السمحة مكانة الصدارة فيها”.
وعبّرت اللجنة التنفيذية، في بيان نشره الموقع الرسمي لحزب الاستقلال، مساء يومه الجمعة، “عن رفضها المطلق وشجبها القوي لمثل هذه الدعوات الشعبوية التي تحاول أن توجه النقاش العمومي نحو كل ما من شأنه خلق الفرقة والانقسام داخل المجتمع، بما في ذلك النقاش المفتعل حول العربية والأمازيغية وتدبير التنوع اللغوي ببلادنا”.
كما نبّهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إلى أن مثل هذه الدعوات قد تغدي بشكل مباشر خطابات ونزعات التطرف ببلادنا.
هذا، ونقلت بعض وسائل الإعلام، أن عيوش، طلب من وزير العدل محمد أوجار، تعديل القوانين التي تفرض قيودا على ممارسة الحريات الفردية، مقترحا تعديل الدستور للتنصيص على الحريات الفردية وحرية المعتقد.
كما دافع عيوش، رجل الإشهار البارز، على الانفتاح على الأديان وحرية المعتقد، وكذلك حرية التصرف في الجسد في المدارس، فضلا عن تعليم الأطفال كيفية التصرف في الجسد والحرية الجنسية.