اعترفت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بأن تيار اليسار “يعيش حاليا أزمة وجود ليس فقط على الصعيد الوطني بل العالمي”، مضيفة أن هذا ما أفضى نسبيا إلى تقليص دوره وحجمه.
وقالت منيب، خلال لقاء، جمع أمس الأربعاء بالرباط، الحزب الاشتراكي الموحد مع نادي الديبلوماسيين بالمغرب إن “اليسار في المغرب يوجد في ورش لإعادة الهيكلة”.
وأكدت منيب، في ردها على عدد من السفراء حول موقف حزب الاشتراكي الموحد من نزاع الصحراء، على أن “قضية الصحراء هي قضية الشعب المغربي وليس قضية نظام، عكس جيراننا الجزائريين”، مشيرة إلى أن هذا النزاع يشكل عقبة أمام تأسيس المغرب الكبير، الذي من شأنه أن يشكل فرصة استثنائية في تنمية وتطور المنطقة.
وأشارت إلى أن فرنسا وإسبانيا تعرفان حيثيات ملف الصحراء بشكل جيد، لأنهما استعمرتا المغرب سابقا، موضحة أنهما على اطلاع جيد على العلاقات التاريخية التي تربط الصحراء مع باقي مناطق المغرب، وأن “الشعب الصحراوي” شعب مغربي.
وابرزت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد أن “قيام دولة صغيرة” لا تتوفر على مقومات السيادة والحياة يشكل، حسب الأمم المتحدة، خطرا من شأنه تهديد أمن المنطقة.
وفيما يخص دور المرأة في الحقل السياسي، قالت منيب إنه يبقى محدود المدى، نظرا لعدم فاعلية بعض المقتضيات التشريعية ذات الصلة، داعية في هذا الصدد إلى تغيير النظرة المجتمعية للمرأة.