صارت أحزاب التحالف الحكومي، مطالبة بعد توقيعها على ميثاق الأغلبية، باحترام مجموعة من الالتزامات، والانضباط لعدة قرارات.
وأبرز التزام وقع عليه كل من حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، ضمن الميثاق المنتظر منذ أشهر، الحفاظ على تماسك الحكومة، وعدم الإساءة لمكوناتها.
وليس ذلك فحسب، بل إن الميثاق، يسطر على ضرورة تعزيز مكونات الأغلبية التضامن بينها، وإرساء التشاور والتعاون والتنسيق الدائم، من خلال تنظيم وتسيير وتقييم عملها المشترك واحترام الالتزامات.
وبعد أيام فقط على ”أزمة” تسببت فيها تصريحات عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، وكادت تعصف بالحكومة، يشدد الميثاق على أنه ”في جميع الحالات تعمل الأحزاب المكونة للأغلبية على حل خلافاتها من داخل آليات الميثاق”.
وتتمثل آليات الميثاق أساسا في هيئة رئاسة الأغلبية التي يقودها رئيس الحكومة، وهيئة الأغلبية بمجلس النواب، وهيئة الأغلبية بمجلس المستشارين.
وجرى مساء أمس الاثنين بالرباط، توقيع ميثاق الأغلبية، بعد طول انتظار، وتأجيل كان مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد أكد أنه تقرر بسبب غيابات مرتبطة بالتزامات مهنية.