وقعت الأحزاب الستة المشكلة للأغلبية الحكومية، مساء اليوم الثلاثاء بالرباط، ميثاق الأغلبية الذي يعد وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر عملها المشترك على أساس برنامج حكومي واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية.
وعقب هذا التوقيع، قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن ميثاق الأغلبية الحكومية، “مهم ويعطي رؤية واضحة لتماسك الأغلبية”.
وأضاف في كلمة له خلال حفل التوقيع على ميثاق الأغلبية الحكومية، إن الحكومة “تجتمع على برنامج وعلى طريقة عمل موحدة”.
وأكد أن حزبه وفيّ لالتزاماته داخل الأغلبية الحكومية، وأنه سيقوم بجميع الجهود من أجل أن تنجح الحكومة.
من جانبه، قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن ميثاق التحالف الحكومي “سيساعدنا للمضي قدما لخدمة هذا الوطن العزيز”، مؤكداً أن هذه الخطوة “لها أهمية كبرى لأنه يحدد آليات التنسيق وفضاءات طرح وجهات النظر داخل الحكومة”.
وتابع المتحدث أثناء حفل التوقيع، “هذا الميثاق سيجنب الإتلاف الحكومي ما يقال داخل الصحف من إشاعات ومنها تصريح قمت به وحور عن معناه، حيث نشرت إحدى الصحف أنني قلت أن هذه الحكومة لن تستمر لمدة أربع سنوات وهذا غير صحيح”.
واستطرد قائلا: “بل قلت إنه اذا استمرينا في الهجوم على بعضنا البعض فإن هذه الحكومة لن تستمر لأربع سنوات”.
أما نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فقد أكد أن هذا الميثاق سيعطي نفساً جديداً للحكومة، وذلك بعد فترة اتسمت بتعاليق هنا وهناك بين مكونات الأغلبية.
وناشد بنعبد الله الأغلبية الحكومية، للانطلاق من جديد وبقوة لمواصلة الإصلاح.
وأكد المتحدث، أن المطلوب من الحكومة حاليا هو “الاستجابة لما ينتظره الشعب المغربي سياسيا وديمقراطيا واقتصاديا وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية”.
من جانبه، قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن هذا الميثاق له أهمية كبيرة تكمن في الدور الذي يضطلع به في تنظيم العلاقات بين أعضاء الأغلبية، مؤكداً أن حزبه مطمئن للطريقة التي تعمل بها الحكومة.
وفي نفس السياق، قال محمد ساجد، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، إن التوقيع على هذا الميثاق يبرهن “على التزاماتنا وانخراطنا في دعم الحكومة، كما سيساهم في تحقيق انسجام كبير بين مكونات الحكومة”.