أجرى عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، مساء اليوم الخميس، في العاصمة الألمانية برلين، محادثات مباشرة مع هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء.
وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن مساهل، “دافع عن مواقف الجزائر من قضية الصحراء”، مؤكدا للمبعوث الأممي، “أن لا دخل للجزائر فيها، وأن دورها ينحصر في تسهيل حل القضية وإنهاء معاناة الصحراويين، لا غير”.
وجددت الجزائر خلال هذا اللقاء موقفها العدائي من قضية الصحراء المغربية، حيث أكد عبد القادر مساهل، أن “قضية الصحراء تدخل ضمن تصفية الاستعمار، ويجب أن يرتكز حلّها على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير طبقا لمقاربة وممارسات الأمم المتحدة في هذا المجال”.
وكان المبعوث الأممي، كوهلر، قد التقى الرئيس بوتفليقة، وتحادث فيما بعد مع الوزير الأول أحمد أويحيى، والوزير مساهل، خلال الجولة التي قام بها إلى المنطقة شهر أكتوبر.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي في تصريح لـ مشاهد24، إن المغرب مستعد للجلوس على طاولة الحوار مع الأمم المتحدة والأطراف الحقيقية للنزاع، وذلك في إشارة إلى الجزائر، مؤكداً أن المملكة المغربية “لن تتفاوض مع جبهة البوليساريو”.
وأضاف المتحدث، “المغرب سيجلس مع أطراف النزاع الحقيقية في إطار ثوابت البلاد واحترام سيادته”، مؤكداً أن “مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية هو الحل الأمثل لإنهاء هذا النزاع”.
ويعتقد مصدرنا، أن البوليساريو تحاول دائما الهروب إلى الأمام في قضية الصحراء، وتروج مجموعة من المغالطات والأكاذيب داخل منظمة الاتحاد الإفريقي لتغييب ما يقع من مآسي إنسانية في مخيمات “العار” بتندوف.