وعدت إسبانيا، على لسان وزير خارجيتها، ألفونسو داستيس، بالنظر في المطالب، التي كانت تقدمت بها بعض المؤسسات المدنية المغربية بخصوص استعمال الأسلحة الكيماوية، خلال حرب الريف.
وجاء هذا الوعد خلال رد رئيس الدبلوماسية الإسبانية على سؤال للنائب البرلماني جوان طاردا، عن حزب “اليسار الجمهوري الكطلاني”، في البرلمان الإسباني، حول الرسالة التي كان بعثها بها التجمع العالمي الأمازيغي قبل أزيد من سنتين، إلى العاهل الإسباني، حول ملف استعمال الجيش الإسباني للغازات الكيماوية ضد مدنيين عزل خلال حرب الريف.
وسبق لحزب “اليسار الجمهوري الكتالوني” أن أثار موضوع استعمال إسبانيا للأسلحة الكيماوية خلال حرب الريف بمجلس النواب الإسباني في العديد من المناسبات، حيث طالب مدريد بتعويضات مادية معنوية للضحايا المدنيين.
وقال عبد السلام بزطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية، ردا على وعد إسبانيا هذا، إن الموضوع يحتاج إلى “تكييف قانوني و حقوقي”، و إلى كثير من الشجاعة السياسية، مضيفا أنه تم تناوله “بالعمق الضروري في مركز الذاكرة المشتركة من أجل لديمقراطية والسلم منذ السنوات الأولي للتأسيس”.
وأوضح أن هذا الملف يحتاج أيضا إلى “تشكيل لجنة قانونية وحقوقية وسياسية دائمة بين البلدين لتناول كل المواضيع الحقوقية العالقة و استشراف المستقبل عبر وضع آليات لاستمرار العلاقة المغربية الاسبانية في صالح الشعبين و محيطهما”.