منذ إعلان الملك محمد السادس، عن إحداث وزارة خاصة بالشؤون الإفريقية في خطاب افتتاح البرلمان، شهر أكتوبر الماضي، تناسلت مجموعة من التساؤلات حول هذه الوزارة ومن سيحمل حقيبتها، والتي ستلعب دوراً هاما في تعزيز العلاقات المغربية مع دول القارة السمراء، وذلك في إطار التوجه الإفريقي للمملكة المغربية، والذي دشنه الملك محمد السادس منذ سنوات.
وبالإعلان الرسمي عن اسم حقيبة الوزارة والشخص المكلف بتسييرها، يزول كل هذا الغموض، ويتعلق الأمر بمحسن جزولي، والذي عينه الملك محمد السادس، مساء يومه الاثنين، في منصب الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي مكلف بالتعاون الإفريقي.
ويعد محسن جزولي، من بين الشخصيات المغربية التي لها معرفة كبيرة بالقارة الإفريقية، حيث يرأس شركة “فاليانس”، والتي أسسها منذ سنة 2005، وهي شركة استشارية متخصصة في الاستشارات الاستراتيجية وتنظيم المؤسسات التجارية، ويكمن دورها في مرافقة عدة مؤسسات تم إنشاؤها في إفريقيا وغيرها، والتي استطاعت أن تفرض نفسها عالميا.
درس جزولي، بجامعة باريس الرابعة، بدأ مشواره المهني بباريس في مؤسسة Ernst & Young à Paris قبل أن يقرر العودة إلى المغرب سنة 1995.
وراكمت مؤسسته الاستشارية تجربة كبيرة في العمل بإفريقيا، من خلال الدراسات التي أجرتها، مما أكسبه ومؤسسته معرفة كبيرة بالقارة السمراء.