وجهت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، أحد أبرز مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، مدفعيتها الثقيلة صوب من وصفتهم باليمينيين المتطرفين، الذين يستغلون الدين من أجل الوصول إلى السلطة.
وأضافت منيب، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الرابع لحزبها، مساء أمس الجمعة، بالعاصمة الرباط – والذي سينتخب قيادة جديدة لهذا الكيان السياسي المثير للجدل- أن اليسار المغربي مطالب اليوم برص صفوفه، للاستجابة لمطالب المغاربة والتي يعبرون عنها في الاحتجاجات الشعبية، وعدم فسح المجال لليمينيين المتطرفين.
ووصفت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، حكومة سعد الدين العثماني، بـ”حكومة تصريف الأعمال”. مؤكدة أنها تفتقد للكاريزمة والقوة لمحاربة الفساد المستشري وتوفير متطلبات العيش الكريم للمواطن.
وأوضحت منيب، أن حزبها يمتلك مشروعاً سياسياً جد هام، إلى جانب زملائها في فيدرالية اليسار، والذي في اعتقادها سيُساهم في تحقيق التغيير الديمقراطي الذي طال انتظاره.
وشاركت وفود من أحزاب سياسية ونقابية وحقوقية مختلفة في الجلسة الافتتاحية، أبرزها حزب التقدم والاشتراكية، وحزب الاتحاد الاشتراكي، وحزب الاستقلال، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وحزب النهج الديمقراطي، بينما غابت هيئات سياسية مهمة قال منظمو المؤتمر إنهم لم يوجهوا إليها دعوات للمشاركة، وأبرزها حزب العدالة والتنمية.
وخلال هذا المؤتمر، سيناقش المؤتمرون البرامج المؤطرة لأعمال الحزب في الفترة المقبلة، إضافة إلى انتخاب أمين عام جديد للحزب، أو تجديد انتخاب أمينته الحالية، نبيلة منيب.
والاشتراكي الموحد من أبرز الأحزاب اليسارية المعارضة، خاصة وأن الحزبين الآخرين البارزين يشاركان في الائتلاف الحكومي، وهما: الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية.