كشف عبد القادر اعمارة، وزير الصحة بالنيابة، عن خطة وزارته لإيقاف زحف داء “الليشمانيا” بجهة درعة تافيلالت، وتحديداً بإقليم زاكورة والذي سُجل به آلاف المصابين أغلبهم من الأطفال.
وأوضح اعمارة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن الوزارة تعمل على 4 محاور في محاربتها لداء “الليشمانيا”، وذلك من خلال الكشف الشامل والتكفل بالحالات المصابة وخاصة بالمؤسسات التعليمية، ثم محاربة ومراقبة “الفأر الأصهب”، ومحاربة “ذبابة الرمل” ناقلة العدوى، بالإضافة إلى تنظيم حملات تواصلية من أجل التوعية، بشراكة مع جمعيات المجتمع المدني.
واعترف المسؤول الحكومي، أن المغرب لم ينجح بعد في تجاوز داء “الليشمانيا” الجلدي. مشيراً إلى أن البلاد تعاني من مشكل الخصاص في الأطر الطبية خصوصا في هذه الجهة والتي تعرف انتشاراً كبيراً لهذا الداء، “فالإشكال في بعض الأحيان ليس في الموارد المالية أو توفير العلاج، بل في الأطر الطبية التي ترفض الذهاب للاشتغال بتلك المناطق”. يقول الوزير.
وشدد المتحدث، على أن داء “الليشمانيا” سجل ارتفاعا في هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية، غير أنه “لا يمكن انتقاله إلى مناطق أخرى”، وفق تعبيره.
وتعهد اعمارة، أمام النواب “بتوفير 42 إطار طبي عام، و40 طبيب مختص، و235 ممرض، لجهة درعة تافيلات، في سنة 2018”.
وكان المركز المغربي لحقوق الإنسان، قد أكد في تقرير له، أن التحريات الميدانية التي أجراها عدد من أعضائه بإقليم زاكورة، أكدت أن الأسباب الحقيقية لانتشار داء الليشمانيا تكمن في “تهجير كلاب ضالة من مجموعة من المدن إلى دواوير زاكورة، والذي تسبب في انقراض وهجرة القطط، التي كانت تتغذى على الفئران”.
وأضاف التقرير، أن هذا الأمر “ساعد على تكاثر الفئران بكثافة رهيبة، حيث تتغذى الحشرات على دم هذه الفئران، ثم تنتقل إلى جلد الإنسان لتتغذى منه، لتنقل إليه المرض”.