قالت عائشة الخطابي، نجلة المقاوم عبدالكريم الخطابي، إن حراك الريف جد معقد، حيث نجد فيه شباب ذو نوايا حسنة، وأشخاص آخرين يحاولون استغلال احتجاجات ذات طابع اجتماعي من أجل أغراض أخرى.
وأوضحت عائشة، في حوار خصت به مجلة “تيل كيل” في نسختها الفرنسية، أن الاستغلال السياسي لحركة اجتماعية ليس بالشيء الغريب علينا.
وأكدت أن الملك محمد السادس يحب كثيرا منطقة الريف، مضيفة: “أقول هذا بكل صدق.. هذا أمر نحس به جميعا”، حيث قام بالعديد من المبادرات في المنطقة.
وفيما يخص رفع بعض نشطاء الحراك لصور عبد الكريم الخطابي خلال الاحتجاجات، التي شهدتها المنطقة، قالت:” إن أبي يعد رمزا من رموز العدالة… وإذا رفع المحتجون صوره، فهدا لا يعني أنهم يطالبون بالإنفصال…”.
وشددت على أنه من أجل الوصول إلى حل نهائي لملف الريف، “على العدالة أن تقوم بمهمتها في جو من الهدوء”.
وفي ما يتعلق بمعتقلي الحراك المضربين عن الطعام، أوضحت عائشة الخطابي، أن عليهم التفكير في عائلاتهم وفي منطقتهم، لأن هذا الإضراب “لن يفيدهم في شيء”.
واستطردت قائلة إن معتقلي الريف، الذين يظهرون شيئا من التعنت مخطئون، لأنه تم تحقيق مطالبهم، بحيث جرى إعفاء بعض السياسيين والمسؤولين من مهامهم، كما تم استكمال المشاريع التي كانت متوقفة في المنطقة.
وناشدت، في الأخير، الملك محمد السادس بالعفو عن بعض الشباب المعتقلين، والذين كانوا فقط يحتجون بطريقة سلمية.
وسبق لنجلة عبد الكريم الخطابي، أن أكدت، في حوار مع “أصوات مغاربية”، أن المحتجين من حقهم المطالبة بحقوقهم، مضيفة: “أرى أن عليهم الآن الاتجاه إلى تهدئة الأوضاع، لأنني متيقنة من أن السلطة قد استوعبت جميع مشاكل ومطالب المواطنين هناك وتعمل على حلها”.