مرّر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، آخر رسائله السياسية أمام إخوانه، وذلك خلال أشغال المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية المنعقد يومي السبت والأحد.
وأوضح بنكيران في خطابه، أن المرحلة التي يمر منها الحزب “صعبة جدا”، ولذلك طلب من إخوانه أن يتصالحوا في المجلس الوطني الأخير.. “صحيح أن بعض الكلمات آلمتني لكن اليوم هو يوم التسامح”.
وأضاف المتحدث بالقول: “اليوم نعيش فراقا صعبا، صحيح أن هناك اهتزاز لصورة الحزب في المجتمع، لكن هذا الاهتزاز لا يعني أننا سنتراجع”.
وأعلن بنكيران، بشكل رسمي عن عدم عودته للأمانة العامة لحزبه، بالقول: “لنكون واضحين، هذه ليست خطبة وداع نهائية من الحزب، وإنما خطبة وداع عن الأمانة العامة”.
وفيما يخص الجدل القانوني حول الولاية الثالثة، والذي سبق المؤتمر الثامن، قال بنكيران أمام المؤتمرين، “ربما اُرتكب خطأ حين تم التصويت على رفض الولاية الثالثة في المجلس الوطني، بحيث كان يجب أن نأتي لنناقش التعديل هنا في المؤتمر، لكن كل شيء حسم”.
وتضمنت كلمة بنكيران رسائل سياسية تجاه القصر الملكي، حين شدد على ضرورة “الوفاء للملكية التي هي هدية من الله لأنها قائمة على أسس دينية”، ثم استطرد قائلا: “موقفنا من الملكية ليس مبنيا على موقفها منا، فليست علاقتنا مع الملكية سياسية فيها الشد والجذب”.
وأشار بنكيران في كلمته، إلى أنه توجه إلى الملك محمد السادس في السابق بالقول: “قلت لجلالة الملك: حتى وإن أودعتني السجن فسأظل معك.. لأن البلاد محفوظة بالملك بعد الله”.