انخرطت الأحزاب المغربية، في التعبئة للمسيرة المنتظر تنظيمها يوم الأحد بالرباط، تنديدا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل.
وبعد فترة خفتت خلالها أصواتها، سارعت الأحزاب على اختلاف خلفياتها وتوجهاتها، إلى التعبير عن إدانتها للقرار الأمريكي بشأن القدس، واتفقت على ضرورة المشاركة بكثافة في مسيرة الأحد، لتأكيد تشبث المغاربة بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
ودعا عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في تصريحات صحافية، المواطنين المغاربة، إلى تلبية نداء المسيرة بقوة وكثافة، مشددا على أن خروجهم للشارع يعد دعما كبيرا للشعب الفلسطيني.
ولفت في ذات السياق، الانتباه إلى العلاقة التي تجمع الشعبين المغربي والفلسطيني، والدور الذي يضطلع به المغرب من خلال الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن هاته القضية.
من جانبه، حث المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، أعضاءه وممثليه، وعموم المغاربة، إلى الحضور يوم الأحد في تمام الساعة العاشرة، بساحة باب الأحد بالرباط، للتعبير عن رفض قرار ترامب.
وأبرز في بلاغ له، أن المشاركة في المسيرة، فرصة لتجديد ”التضامن المطلق واللامشروط مع نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مطالبه العادلة والمشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وحزب الاستقلال، كذلك، سار في نفس الاتجاه، إذ أكد أن جميع تنظيماته، وجمعياته، وهيئاته الموازية، ستشارك في هذه التظاهرة.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، فسجل من جهته، أن قرار ترامب، ستكون له تداعيات خطيرة على العالم بأسره، وطالب بعقد اجتماعات طارئة حوله.
وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حرص ألا يكون خارج السرب، حيث قال في بلاغ له، إن ”تفعيل التضامن العربي والإسلامي، ضروري في هذه المرحلة الحرجة، للتصدي لهذه المبادرة الأمريكية، التي تعتبر انتكاسة كبيرة لعملية السلام وضربة لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه التاريخية”.