استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الأربعاء، القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، وسفراء عدد من الدول، بناء على تعليمات ملكية صدرت إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس.
ووفق بلاغ للوزارة، فإن ناصر بوريطة، استدعى بأمر من الملك محمد السادس، كل من ستيفاني مايلي القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالرباط، وسفراء فرنسا والصين وروسيا والمملكة المتحدة، المعتمدين بالمملكة، إلى اجتماع حضره كذلك السفير الفلسطيني جمال الشوبكي.
وسلم الوزير بوريطة، خلال هذا الاجتماع، لمايلي، رسالة خطية موجهة من الملك، إلى دونالد ترامب، تؤكد انشغاله العميق بالإجراء الذي تنوي الإدارة الأمريكية اتخاذه، وتشدد على محورية قضية القدس، ورفض كل مساس بمركزها القانوني والسياسي، وضرورة احترام رمزيتها الدينية، والحفاظ على هويتها الحضارية العريقة.
وطالب في ذات السياق، سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بحث حكوماتهم، على أن تضطلع بكامل مسؤولياتها للحفاظ على الوضع القانوني والسياسي للقدس، وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الصراعات والمس بالاستقرار في المنطقة.
وكان ملك البلاد ورئيس لجنة القدس، قد وجه رسالة للرئيس الأمريكي، أمس الثلاثاء، يعبر فيها عن قلقه من التوجه نحو نقل سفارة واشنطن بإسرائيل، إلى القدس.