مازالت مصافحة الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، للملك محمد السادس خلال قمة أبيدجان، تثير جدلا واسعا، وردود أفعال متباينة، داخل الدوائر السياسية والإعلامية، ليس فقط المغربية والجزائرية، بل أيضا الدولية.
وأظهر الفيديو، الذي انتشر عبر العديد من المنابر الإعلامية، وغزى مواقع التواصل الاجتماعي، كيف تقدم الوزير الجزائري لمصافحة الملك محمد السادس، ودامت المصافحة قرابة 6 ثوان، بينما كان العاهل المغربي يتحدث مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وتساءل العديد من متتبعي الشأن المغاربي إذا كانت هذه المصافحة فعلا “ّودية”، وهل يمكن اعتبارها إشارة لفتح الباب لإثارة جديدة لقضية العلاقات بين البلدين الجارين.
وجاء الرد من مصادر دبلوماسية جزائرية بأبيدجان، حيث تحدثت عما أسمته بـ”عملية دبلوماسية سيئة”، خطط لها في الجزائر، في محاولة يائسة لإحراج المغرب، حيث استغل أويحي لحظة أخذ الصورة التذكارية لرؤساء الوفود المشاركة في قمة أبيدجان، للتقدم لمصافحة العاهل المغربي.
وكانت الجزائر تنوي من خلال هذه المصافحة، التي لم تكن عفوية من قبل أويحيى، بل أقدم عليها تطبيقا لتعليمات من الجزائر، أن تظهر للعالم أنها ليست البلد السيئ كما يصفه الكثيرون.
وتابعت المصادر أن الجزائر، والتي هي في حاجة لتلميع صورتها، كانت تسعى لإظهار حسن نيتها اتجاه المغرب، وذلك أمام القادة الموجودين خلال قمة أبيدجان.
ورأت المصادر أن الرسالة الثانية هي أن الجزائر أرادت أن توضح لفرنسا أنها لا تحتاج إلى وساطة فرنسية للتفاوض مباشرة مع المغرب، ولذلك تجاهل أويحيى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي كان وقت المصافحة إلى جانب الملك محمد السادس.