أكد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، في كلمة ألقاها في إطار الدورة الثالثة “لحوارات المتوسط 2017″، أن المغرب عزز موقعه المتفرد كبلد يوفر السلام والاستقرار في جواره الأورو-متوسطي.
وخلال هذا اللقاء الذي نظم بمبادرة من المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية حول موضوع “أمن جماعي واستراتيجيات مشتركة”، ذكر العمراني، في مداخلة له، إلى جانب أليستير بورت وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط بالمكتب الخارجي لمجموعة الكومنويلث، وأحمد يلديز الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية التركي، وروز كوتمولير، نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، وألسندرو برفومو الرئيس التنفيذي الإيطالي بمكتب ليوناردو سبا، بانخراط المغرب في مكافحة الإرهاب والتطرف، مبرزا الإصلاحات الهامة التي أنجزتها المملكة في هذا المجال.
وأشار العمراني أن المبادرات الأمنية لوحدها تبقى غير كافية إذا لم تندرج في مقاربة متعددة الأبعاد وشاملة في جميع جوانبها المتمثلة في محاربة التطرف وتفكيك الخطاب الجهادي والنهوض بالقيم الثقافية والعقائدية وتسوية الأزمات الدولية، خاصة في منطقة الساحل والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشدد أيضا على الشروط الأساسية كتنمية الاستثمار وخلق أنشطة مدرة للنمو والثروة تحفز على التنمية المنصفة للجميع على غرار “النموذج التنموي المغربي، المرتكز على قيم المواطنة والحداثة، والذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.