قالت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، إن الحكومة سطرت رزمة من الإجراءات والتدابير لمواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي والكوارث الطبيعية والتي من شأنها أن تهدد حياة المغاربة.
وأوضحت المسؤولة الحكومية، اليوم الثلاثاء، ضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن المغرب يولي اهتماما كبيرا لمواجهة الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي والكوارث الطبيعية ومنها على الخصوص “الجفاف والفيضانات والأعاصير”.
وأضافت المتحدثة قائلة: “هناك قائمة من التدابير المتخذة لمواجهة الكوارث والتغيرات المناخية، تشمل تقوية البنيات البشرية والتقنية للرفع من جودة الإنذار المبكر تجاه الظواهر الجوية القصوى، من خلال تعزيز شبكة الرصد الأرضي والجوي، وكذلك عبر وسائل الاستشعار عن بعد، وكذلك عبر اعتماد نماذج رقمية ذات دقة عالية لترقب أحوال الطقس على المدى القريب، ووضع نظام للإعلام يسهل الولوج لكل الفاعلين القطاعيين بخصوص اليقظة والإنذار بالظواهر القصوى”.
وشددت الوفي، على أن كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، أطلقت مجموعة من الدراسات واعتمدت عدة مخططات ومجموعة من التدابير والإجراءات الاحترازية والاستباقية لمواجهة الآثار السلبية للكوارث الطبيعية الناجمة عنها، علاوة على الشروع في إنجاز المخطط الوطني للتكيف مع التغيرات المناخية، وكذا البدء في الشروع في إعداد وتحيين المخطط الوطني للمناخ الذي سيحدد الإجراءات التي سيتم القيام بها في مجالي التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وعلاقة بالموضوع، انتقد عدد من المستشارين بالغرفة الثانية، تماطل الحكومة في وضع تدابير استباقية لمواجهة فصل الشتاء، والذي يتسم بقساوة كبيرة في الجبال والمناطق الوعرة.
وطالب عدد من المستشارين، المسؤولة الحكومية بمسارعة الزمن لوضع تدابير واقعية ليست على الورق لحماية المغاربة القاطنين في المناطق النائية للوقاية من كوارث إنسانية خطيرة.