تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الأحد 19 نونبر، بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لإبراز العمل الدؤوب والانخراط المتواصل لسموها في عدد من المجالات الاجتماعية والثقافية، خاصة منها تلك المرتبطة بالبيئة والمحافظة عليها.
وقد ارتبط اسم الأميرة للا حسناء بثقافة صيانة البيئة والارتقاء بمكانتها وتعزيز الأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وذلك من خلال عملها المتواصل وجهودها الدؤوبة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على صيانتها.
وأبدت الأميرة، منذ نعومة أظافرها، اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة، وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا. ونجحت في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات.
وقد مكنت مختلف المبادرات المتخذة في مجال حماية البيئة، برئاسة الأميرة للا حسناء، من تحقيق نتائج إيجابية حظيت بتنويه واعتراف عدة جهات سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، حيث تم تعيينها في أكتوبر 2007 “سفيرة للساحل” من طرف خطة عمل البحر الأبيض المتوسط التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك اعترافا بجهودها المتواصلة لفائدة حماية الساحل.
وحظيت بتكريم في دجنبر 2006 خلال حفل سلم فيه رئيس المجلس المديري للشركة المغربية لجرف الموانئ ورئيس الفرع الإفريقي لجمعية “سانترالدريدجينغ أسوسييسن” لسموها ميدالية “أيام الجرف 2006”.
واختيرت الأميرة لنيل هذه الجائزة القيمة، من قبل ممثلي نحو عشرين بلدا من إفريقيا وأعضاء اللجنة الدولية للجمعية، التي تتخذ من هولندا مقرا لها، وذلك خلال الأيام الدولية للجرف التي انعقدت في نونبر 2006 بطنجة.
وتميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2016 ونونبر 2017 بأنشطة مكثفة للأميرة للا حسناء، حيث ترأست بالرباط في 22 دجنبر 2016، حفل عشاء خيري نظمته سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالرباط والمؤسسة الدبلوماسية، يخصص ريعه لأغراض إنسانية واجتماعية تهم المهاجرين الأفارقة بالمغرب.
وفي 6 مارس 2017، ترأست بالصخيرات، حفل تسليم جوائز للا حسناء “الساحل المستدام” في دورتها الثانية 2016.
وشاركت بتاريخ 9 شتنبر 2017، كضيفة شرف في النسخة التاسعة من المؤتمر العالمي حول التربية على البيئة المنعقدة بمركز المؤتمرات بفانكوفر، وذلك تحت شعار “الثقافة والبيئة: نسج روابط جديدة”.
وترأست في 25 أكتوبر 2017، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة، المنعقد تحت شعار “من أجل تعاون إسلامي فعال لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأشرفت، في 27 أكتوبر 2017، على إطلاق الشطر الثاني من أشغال إعادة تهيئة حديقة التجارب النباتية بالرباط.