أعلنت اللجنة الأوروبية، تشبثها بموقفها القاضي بعدم الاعتراف بجبهة البوليساريو، وذلك على بعد أيام قليلة من انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي- الاتحاد الإفريقي، بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان في 29 نونبر و30 منه.
وفي هذا الصدد، خرجت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، عن صمتها حول مشاركة مفترضة لدولة “الوهم” في القمة المقبلة للاتحادين الأوربي والإفريقي، إذ أجابت متحدثة باسم اللجنة الأوروبية، عن سؤال في الموضوع، خلال ندوة صحافية، بالقول إن “موقف الدول 28 الأعضاء في الاتحاد، هو أن يتولى كل طرف (أي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي)، مسؤولية إعداد لائحة المشاركين باسمه، لكن أي مشاركة في القمة، لن تعني بتاتا تغييرا في موقف الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بعدم اعترافه بالبوليساريو”.
وشددت المتحدثة، أن الاتحاد الإفريقي هو من يعود إليه قرار مشاركة البوليساريو من عدمه، مع التذكير أن الاتحاد الأوروبي المكون من 28 دولة لا يعترف بالتنظيم المناهض للوحدة الترابية للمغرب.
من جانبها ذكرت مجلة “جون أفريك” في مقال على موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء، نقلا عن المتحدث باسم اللجنة الأوروبية، حول القمة الأوروبية الإفريقية، بأن المجموعة الدولية لا تعترف، بدورها، بهذا الكيان، مبرزة أنه “لا مجال بالنسبة للمغرب لممارسة سياسة الكرسي الفارغ خلال القمم الإفريقية أو السماح بالتورط في معارك تكتيكية ثانوية قد تضع أصدقاء المغرب بالقارة في موقف صعب”.
وحسب مجلس الاتحاد الأوروبي، فإن القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، “ستشكل موعدا وفرصة حاسمين لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين القارتين”.
وخلال هذه القمة، يضيف المصدر، فإن الأفارقة والأوربيين سينكبون على مستقبل علاقاتهم مركزين على الاستثمار في الشباب. وأشارت الى أن أولويات أخرى ستكون محل البحث في إطار الشراكة الأفريقية الأوروبية، وخصوصا ما يتعلق بقضايا السلم والأمن والحكامة والهجرة والاستثمار والتجارة.