تتجه أنظار العالم بعد ساعات قليلة، إلى قاعدة “كورو” التابعة لمنطقة غوايانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأميركا الجنوبية، والتي ستشهد حدثا تاريخيا، حيث سيطلق المغرب قمراً اصطناعياً يحمل اسم “Mohammed VI- A”، وهو من نوع “بلياد أستريوم”، وذلك على الساعة 1:42 من هذه الليلة (الأربعاء 8 نونبر 2017).
القمر الاصطناعي المغربي، سيتم إطلاقه إلى الفضاء بواسطة صاروخ إيطالي الصنع من طراز Vega.
وصمم القمر كل من شركة “تاليس إيلينيا سبيس” التي تكلفت بالجانب المتعلق بآليات التصوير وشركة “إيرباص ديفانس آند سبيس” التي اهتمت بتوفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات ومراقبة الساتل.
ويتميز القمر الاصطناعي المغربي، والذي يبلغ وزنه 1110 كلغ، بقدرته على خدمة أهداف مدنية وأمنية، إذ من المتوقع أن يتم استعماله لأغراض المسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، فضلا عن مراقبة الحدود والسواحل.
كما سيعزز هذا القمر الاصطناعي القدرة الاستخباراتية للمغرب، بحسب مجموعة من الخبراء، كما سيحمي المملكة من المخاطر المحيطة به، خصوصا بالمتوسط وعند الجارة الجزائر، وكذا في الساحل والصحراء، وفي الشريط العازل مع موريتانيا.
وبفضل هذا القمر، سيتمكن المغرب من تحقيق قفزة نوعية في مجال تدبير موارده المائية والتنقيب على المياه الجوفية.
ويذكر أن المغرب يعد ثالث دولة بإفريقيا تطلق قمرًا اصطناعيا بعد جنوب إفريقيا ومصر.
(لمتابعة إطلاق الصاروخ الذي يحمل القمر الإصطناعي المغربي يرجى متابعة هذا الفيديو لحظة تشغيله).