طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، في الذكرى المائوية لوعد بلفور، الحكومة البريطانية بالاعتذار العلني للشعب الفلسطيني، والاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت الرئاسة، في بيان، إن الحكومة البريطانية التي أصدرت وعد بلفور، والحكومات البريطانية اللاحقة، بما فيها حكومة تيريزا ماي، تتحمل المسؤولية الأساس عما لحق بالشعب الفلسطيني من تشريد ومعاناة متعددة الأشكال. وأضافت أنه “لولا وعد بلفور لما جرى اقتلاع الشعب الفلسطيني المسالم من أرضه”، مشيرة إلى أن “ما يثير الغضب هو أن الحكومة البريطانية، اليوم، تصر رغم مطالبتنا لها باحترام مشاعر الفلسطينيين، على الاحتفال بالذكرى المائة لإصدارها وعد بلفور المشؤوم، إمعانا في إشهار وتأكيد سياساتها الاستعمارية ضد شعبنا الفلسطيني”.
وجددت الرئاسة الفسطينية مطالبتها للحكومة البريطانية بتحمل تبعات إصدار وعد بلفور، وذلك بتعويض الشعب الفلسطيني سياسيا وماديا ومعنويا، والاعتراف بدولة فلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال عن أرضها، مثلما رعت بريطانيا قيام دولة الاحتلال، إسرائيل على ارض فلسطين.
وذكرت بأن الشعب الفلسطيني عانى من العديد من الكوارث، كان على رأسها نكبة عام 1948 التي شردت معظم سكان البلاد الأصليين من بيوتهم.
وأشار بيان الرئاسة إلى أنه “منذ ذلك الحين لم تتوقف معاناة وعذابات أبناء الشعب الفلسطيني، أكان ذلك داخل ما تبقى من أرض فلسطين والتي يمضي اليوم أيضا خمسون عاما على احتلالها منذ العام 1967 أو في مخيمات المنافي والشتات”.
وأحيى الفلسطينيون هذه الذكرى بطريقتهم الخاصة، حيث نظموا مظاهرات حاشدة رفعوا خلالها الرايات السود تنديدا بوعد بلفور، ولافتات تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني والاعتراف بدولته.
كما وجه آلاف الطلبة في أنحاء الأراضي الفلسطينية رسائل إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، في إطار حملة نظمتها وزارة التربية والتعليم لكتابة مائة ألف رسالة من طلبة المدارس.