قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الجزائرية، عبد العالي رزاقي، إذا كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يحترم العلاقات بين الجزائر والمغرب، فعليه “أن يقيل وزير خارجيته عبد القادر مساهل، الذي أخطأ ديبوماسيا، حين اتهم المغرب بتبييض أموال الحشيش في إفريقيا”.
واستبعد رزاقي، في تصريحات صحافية “إمكانية تحول التوتر بين الجزائر والمغرب إلى مواجهة عسكرية، باعتبار استمرار التبادل الديبلوماسي القائم بين البلدين”.
وغزى هاشتاغ “تويت مثل مساهل” #tweetcommemessahel موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، حيث فضل الكثير من المغردين الجزائريين والمغاربة السخرية والاستهزاء من تصريحات مساهل.
وكان وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، هاجم المغرب، يوم الجمعة الماضي، حيث ادعى أن المملكة، التي يصفها البعض كمثال ناجح للاستثمار في إفريقيا تقوم في الحقيقة “بتبييض أموال الحشيش”، مضيفا أن “شركة الخطوط الملكية المغربية لا تنقل المسافرين فقط”.
واستدعى المغرب، مساء الجمعة الماضي، سفيره في الجزائر للتشاور، وأيضا القائم بأعمال سفارة الجزائر بالرباط للتنديد بـ”التصريحات الصبيانية وغير المسؤولة” لوزير الخارجية الجزائري عن انخراط المغرب في التعاون مع إفريقيا.
وقد أثارت تصريحات مساهل ردود فعل غاضبة في الرباط، من طرف وزارة الخارجية وأيضا من طرف البنوك المغربية والخطوط الملكية المغربية، وجميع مكونات المجتمع المغربي، بل أيضا من قبل السلك الدبلوماسي الإفريقي في الرباط، الذي عبر عن نأيه بنفسه عن التصريحات “المتجاوزة للحد” و”غير المفهومة” التي لن تساهم إلا في تسميم الأوضاع.