اتفق أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، مباشرة بعد الإعلان عن التمديد لإلياس العماري على رأس الحزب، تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن جهات المملكة الـ12، تنكب على مناقشة ما يتعلق بصيغة انتخاب الأمين العام، وكذا المكتب السياسي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن عمل اللجنة، سيرتكز على تقديم مقترحات بخصوص الإبقاء على الأمين العام الحالي، أو انتخاب أمين عام جديد، وكذا حول الإبقاء على المكتب السياسي الحالي، أو انتخاب آخر.
وبناء على القرار المعلن عنه أمس الأحد بالصخيرات، فإن العماري سيواصل قيادة الحزب، إلى حين إجراء دورة استثنائية للمجلس الوطني، يعاد خلالها النظر في مجموعة من الأمور التنظيمية للحزب.
وكان إلياس العماري، أكد خلال الكلمة التي ألقاها بالدورة الثانية والعشرين لبرلمان ”البام”، أنه غير متشبث بالكرسي، مشيرا إلى أنه قدم استقالته تجاوبا مع خطاب عيد العرش الذي وجه في الملك محمد السادس، انتقادات لاذعة للفاعلين السياسيين.
لكن في المقابل، تمخض النقاش الذي شارك فيه مختلف أعضاء المجلس الوطني، عن تمديد فترة بقائه على رأس الحزب، وعدم الحسم حاليا في قرار الاستقالة.
وكانت دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، قد شهدت احتجاجات من طرف مجموعة من الأعضاء، على جدول الأعمال.
وبعد دقائق فقط على افتتاح الدورة، وإلقاء فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، كلمتها، واستعراضها جدول الأعمال، تعالت أصوات عدد من الأعضاء، معلنين رفضهم تأخير مناقشة استقالة الأمين العام إلياس العماري.
وبغرض تهدئة الوضع، تدخل العماري، ومضى في الحديث عن استقالته، وظروف تقديمها.