انتقد حزب التقدم والاشتراكية، الذي يقوده نبيل بنعبد الله، التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، المسيئة للمغرب، حيث اعتبر أن كلامه “أقرب إلى الهَذَيان منه إلى التصريحات، وما حَمَله ذلك من افتراء أعمى ومن إساءة غير مسبوقة، ومن تهم رخيصة، ومن كلام غارق في الطفولية بعيد كل البعد عن أدنى درجات المسؤولية”.
وعبر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن شجبه لسلوك الديبلوماسي الجزائري الذي لا ينم بحسبه فقط ّعن الجهل التام بميكانيزمات وأنظمة ومعايير عمل المؤسسات التي تجرأ على ذكرها، بل يدل أيضا على درجات متقدمة من الحقد الدفين تجاه ما حققته، وتحققه، بلادنا من مكتسبات على جميع الأصعدة، لا سيما في ما يتصل بجهودها لتعزيز أواصر التعاون المثمر مع كافة بلدان قارتنا الإفريقية”.
وشدد بنعبد الله على أن التزام المغرب بقيادة الملك محمد السادس “مع إفريقيا وبقضاياها، لا يتعلق بمكسب ضيق أو بحساب سياسي محدود، بل برؤية عميقة واضحة وبإرادة فاعلة تتأسس، من بين ما تتأسس عليه، على إيمان الدول والشعوب الإفريقية بمصيرها المشترك وبقدرتها الجماعية على مجابهة التحديات كجسد واحد متضامن”.
وأدان الحزب ما صدر عن الساهل، معتبرا أن “سلوكه أتى متزامنا مع الجولة الإقليمية التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وكذا مع التحضيرات لقمة الاتحاد الأوربي وإفريقيا، مما يجعلنا أمام وضع صار معتادا، يتجند فيه خصوم بلادنا من خلال محاولات يائسة، لم ولن تأتي ما يسعون إليه من مآرب مقيتة”.