صادق مجلس مدينة الرباط، مساء يومه الجمعة، على مشروع ميزانية سنة 2018، بموافقة 38 من أعضاء الأغلبية، ورفض مستشار عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، ومقاطعة حزب الأصالة والمعاصرة لعملية التصويت، وسط صراخ مستشاري المعارضة.
وقرر المجلس مناقشة النقط المتبقية في جدول الأعمال خلال جلسة أخرى لم يحدد موعدها، بعد أن مدّد العمدة محمد الصديقي الجلسة وفق الصلاحيات المخولة له حسب القانون، بسبب “أحداث الشغب التي شهدها المجلس”.
وقال لحسن العمراني، نائب عمدة مدينة الرباط، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، في تصريحات صحفية، إن”الطرف الذي في المعارضة عازم على ألا يترك الجماعة تشتغل للأسف الشديد”. في إشارة إلى مستشاري الأصالة والمعاصرة.
وتأسف العمراني، للأجواء التي مرت منها الدورة، ووصفها بـ “غير الديمقراطية”، مشيرا إلى أنه رغم الظروف التي مرت منها الجلسة، اتخذ المجلس مُقررين مهمين.
ولم يتمكن المجلس من مناقشة ما تضمنه جدول أعمال الدورة، وذلك بسبب الاعتراض الكبير الذي أبداه مستشارو المعارضة، ضد جدول أعمال الدورة، معتبرين أنه لا يرقى لمستوى التوقعات، في حين يرى حزب العدالة والتنمية المسير للمجلس أنه لا يمكن مناقشة أي موضوع خارج جدول الدورة المتفق حوله، لأن ذلك يخالف منطوق القانون.
وفي المقابل، وجه مستشارو الأصالة والمعاصرة، اتهامات قوية لرئيس المجلس المنتمي لحزب العدالة والتنمية، مفادها قيامه باختلاسات، وعدم احترام القانون، مطالبين إياه بعرض حصيلة عمله أمام الجميع.
ووفقًا لما أظهره شريط قصير، فقد وجه مستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة اتهامات لرئيس المجلس المنتمي لحزب العدالة والتنمية، والقريب من الأمين العام عبد الإله بنكيران، مخاطبًا إياه بالقول: “أنت سارق.. أنت نصاب”.